باريس توقد شعلتها األولمبية بمشاهد تاريخية وعروض أسطورية
افتتاح مذهل على نهر السين... ودنيا تحمل علم البعثة السعودية
أوﻗـــﺪت ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺷﻌﻠﺘﻬﺎ اﻷوﳌــﺒــﻴــﺔ، وﺳﻂ اﻓﺘﺘﺎح ﻣـﺬﻫـﻞ دﺷـــﻦ ﺑﻤﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻠﻜﻮﻣﻴﺪي ﻣﻦ أﺻﻮل ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺟﻤﺎل دﺑﻮز، وﻻﻋﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺴﺎﺑﻖ زﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ زﻳﺪان »ﻣﻦ أﺻﻮل ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ« ﻓــــﻲ اﺳــــﺘــــﺎد »دو ﻓـــــﺮاﻧـــــﺲ«، ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــــﻌــــﺮض ﻏـﻴـﺮ اﳌﺴﺒﻮق ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ٦ آﻻف و٠٠٨ رﻳـــﺎﺿـــﻲ، أﻣــــﺎم ﻣــﻌــﺎﻟــﻢ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻳـﻘـﺎم ﺣﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﺧـﺎرج اﳌﻠﻌﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، ﻳﺸﺎﻫﺪه ٠٢٣ أﻟـﻒ ﻣﺘﻔﺮج ﻣﻦ ﻣـﺪرﺟـﺎت ﺑﻨﻴﺖ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻟﻠﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎف اﻟﻨﻬﺮ، وﻧﺤﻮ ٠٠٢ أﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎت اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳌﺠﺎورة.
وﻋـــﺒـــﺮ أول ﻗــــﺎرب ﻳــﻘــﻞ اﻟـﺒـﻌـﺜـﺔ اﻟـﻴـﻮﻧـﺎﻧـﻴـﺔ ﺟﺴﺮ »أوﺳﺘﺮﻟﻴﺘﺰ« ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻟﻴﻄﻠﻖ ﻣﻮﻛﺐ اﻟﻮﻓﻮد ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ، ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻔﻞ اﻓﺘﺘﺎح اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ، اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ.
واﻧـــﻔـــﺘـــﺢ ﺟـــــﺪار ﻣـــﻦ اﳌـــﻴـــﺎه اﳌــﺘــﺪﻓــﻘــﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺠﺴﺮ؛ ﻣﺎ أﺗـﺎح ﻣـﺮور ﻗـﺎرب اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻘــﻀــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺎﻟــﻴــﺪ ﺑـــﻮﺻـــﻒ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن ﻣﻬﺪ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻷوﳌﺒﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، وﻫﻮ اﻷول ﻣﻦ ﺑﲔ ٥٨ ﻗـﺎرﺑـﴼ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﻘﻞ ٦ آﻻف و٠٠٨ رﻳـﺎﺿـﻲ إﻟﻰ ﺗﺮوﻛﺎدﻳﺮو.
وﺣﻤﻠﺖ ﻧﺠﻤﺔ اﻟﺘﺎﻳﻜﻮﻧﺪو دﻧﻴﺎ أﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋـﻠـﻢ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻇـﻬـﺮت ﻋـﻠـﻰ ﻣﱳ ﻗـﺮب، وارﺗــﺪى أﻓـﺮادﻫـﺎ اﻟـﺰي اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ )اﻟﺒﺸﺖ واﻟﺸﻤﺎغ واﻟﻌﻘﺎل(، ﻓﻲ ﺣﲔ ارﺗﺪت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت زﻳﴼ ﻧﺴﺎﺋﻴﴼ ﺗﺮاﺛﻴﴼ )ﺟﻼﺑﻴﺔ وﻃﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأس(، ورﻓﺮف ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺑﺎﻷﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﻣـــﺮت اﻟــﺴــﺎﻋــﺎت واﻟــﺪﻗــﺎﺋــﻖ ﺑـﺒـﻂء ﺷـﺪﻳـﺪ، ﺑـــﻌـــﺪ ﻇـــﻬـــﺮ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﺑـــﺎﻧـــﺘـــﻈـــﺎر اﻧــــﻄــــﻼق اﻟـﺤـﻔـﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﻟﻸوﳌﺒﻴﺎد اﻟـ٣٣ ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺣﺼﻴﻨﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻌﺎدي اﻟﺘﻨﻘﻞ داﺧﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣـﺎﺻـﻼ ﻋﻠﻰ »اﻟـﺨـﺎﺗـﻢ اﻟـﺴـﺤـﺮي«، اﻟـــﺬي ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻔﺘﺮق ﻃﺮق أو ﻋﻨﺪ أي ﺟﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ.
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺪت ﻗﻠﻘﺔ وﻫﻲ ﺗﻀﻊ ﻧــﺼــﺐ ﻋـﻴـﻨـﻴـﻬـﺎ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻷﻣـــــﻦ اﳌــﻄــﻠــﻖ ﻟـﻠـﻤـﻠـﻮك ورؤﺳـــﺎء اﻟــﺪول واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟـــﻮزراء ورؤﺳــﺎء اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ واﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ، اﻟــــﺬﻳــــﻦ أﻣـــــﻮا ﺑـــﺎرﻳـــﺲ؛ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ أﺿـــﺨـــﻢ ﺣــــﺪث أوﳌــﺒــﻲ ﺗﺸﻬﺪه اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، اﻟﺬي ﺗﺮﻳﺪه اﻷﺟﻤﻞ واﻷﻛــــﺜــــﺮ إﺛــــــﺎرة ﻓـــﻲ ﺗـــﺎرﻳـــﺦ اﻷوﳌــــﺒــــﻴــــﺎد. ﻛـﻮﻛـﺒـﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٢١ ﻣﺴﺆوﻻ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ »ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻨﻮر« اﻟﺘﻲ ﻋﺒﺄت أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﻄــﻠــﻖ، إذ ﻳــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ٠٩ أﻟــﻒ رﺟــﻞ أﻣــﻦ ﻋــﺎم وﺧـــﺎص وأﻓــــﺮاد ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺶ، ﺑﻞ اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ ٠٦ دوﻟﺔ؛ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ أﻓـﻀـﻞ ﺗﻐﻄﻴﺔ أﻣـﻨـﻴـﺔ، وﻟـﺴـﺪ اﳌـﻨـﺎﻓـﺬ ﻛـﺎﻓـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺎر اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل. أولمبياد باريس: االستثناء
ﺳــﻤــﻌــﺔ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻓــــﻲ اﳌـــــﻴـــــﺰان. وﻷن ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻋـﺮﻓـﺖ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات واﻷﺷــﻬــﺮ اﻷﺧـﻴـﺮة ﺣـــﺮاﻛـــﴼ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﴼ أو أﺣـــﺪاﺛـــﴼ أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻟـﻬـﺎ ﻋـﻼﻗـﺔ ﺑـــــﺎﻹرﻫـــــﺎب، وﻷن أوﳌـــﺒـــﻴـــﺎدﻫـــﺎ ﻳـــﺠـــﺮي ﻓــــﻲ ﻇـﻞ ﺗــــﻮﺗــــﺮات ﺟــﻴــﻮﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ وﺣـــﺮﺑـــﲔ ﻣـﺸـﺘـﻌـﻠـﺘـﲔ، اﻷوﻟــــــــﻰ ﻓــــﻲ أوﻛــــﺮاﻧــــﻴــــﺎ ﻣـــﻨـــﺬ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( ٢٢٠٢، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻏـﺰة ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ، ﻓﺈن اﳌـــﺨـــﺎوف ﻛــﺎﻧــﺖ أن ﺗـﻨـﻌـﻜـﺲ ﻫـــﺬه اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ، وﻟﻜﻦ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﺠــﺮى ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ وﻓــﻲ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪن اﻷﺧـﺮى. وﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺼﻮﻟﻪ، ﺑــﺮز ﻏـﻴـﺎب اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺪع إﻟﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎل »ﻋﻘﺎﺑﴼ« ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﻠﺼﺖ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ إﻟـــــﻰ ٥١ ﻓــــــﺮدﴽ ﻣـــﻨـــﻌـــﻮا ﻣــــﻦ ﺣـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻢ ﺑـــﻼدﻫـــﻢ، وﺳــﻤــﺢ ﻟـﻬـﻢ ﺑـﺎﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ اﻟــﻔــﺮدﻳــﺔ، ﻓﻲ ﺣــــﲔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ اﻷﻛﺒﺮ )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٣ رﻳﺎﺿﻲ(. وﻛﻤﺎ ﻏـﺎب ﺑـﻮﺗـﲔ، ﻏـﺎب أﻳﻀﴼ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ، ورﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻬﻨﺪ ﻧﺎرﻳﻨﺪرا ﻣﻮدي، واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ إﻳﻨﺎﺳﻴﻮ ﻟـﻮﻻ دا ﺳﻴﻠﻔﺎ... ﻛــﺬﻟــﻚ، ﻓــﺈن ﺣــﺮب ﻏــﺰة ﻛـﺎﻧـﺖ ﺣــﺎﺿــﺮة ﻣــﻦ ﺧﻼل اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮﻓﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ، ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ.
وﻷن اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ اﻷوﳌــــﺒــــﻴــــﺔ اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﺔ ﻋــﻦ اﻟﺪﻋﻮات رﻓﻀﺖ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ، ﻓﻘﺪ اﺗﻬﻤﺖ ﺑـ»ازدواﺟﻴﺔ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ«.
وﺧـــــﻼل ﻣــــﺒــــﺎراة ﻛــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن اﳌﺎﻟﻲ واﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ »ﺑـــﺎرك دي ﺑــﺮاﻧــﺲ« ﻓـﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ، رﻓـﻌـﺖ اﻷﻋــﻼم اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ وﺳـــﻤـــﻌـــﺖ أﻫــــﺎزﻳــــﺞ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ وﺻــﻔــﻴــﺮ وﺗــﻨــﺪﻳــﺪ ﺑــﺎﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ. وﻣــﻦ ﺑــــﲔ اﻟـــﺒـــﻌـــﺜـــﺎت اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻛــــﺎﻓــــﺔ، ﻓـــــﺈن اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑـﺄﻛـﺒـﺮ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ ﺑﻮﻟﻴﺴﻴﺔ، إن ﻓـــــﻲ ﻣــــﻮﺿــــﻊ ﺳـــﻜـــﻨـــﻬـــﺎ أو ﺧــــــﻼل ﺗــﻨــﻘــﻼﺗــﻬــﺎ وﻣــــﺸــــﺎرﻛــــﺎﺗــــﻬــــﺎ اﻟــــﺮﻳــــﺎﺿــــﻴــــﺔ. وﺳـــــــــﺎرع رﺋــﻴــﺴــﺎ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ واﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ووزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ إﻟـﻰ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وإﻟـﻰ اﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑـــﺪﻋـــﻮة اﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ، ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﺳـــﺎرﻋـــﺖ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺎت اﻟـﻘـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣــﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ إﻟـــﻰ اﻟـﺘـﺬﻛـﻴـﺮ ﺑـﻤـﺎ ﺣﺼﻞ ﻟــﻠــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻲ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﺧــــﻼل أﻟــﻌــﺎب ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤٧٩١. المفاجأة األولى
أرادت ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، ﻣــﻦ ﺧـــﻼل أوﳌــﺒــﻴــﺎدﻫــﺎ، أن ﺗﺪﻫﺶ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ... ﻫــﺬا ﻣـﺎ دأب ﻣﺴﺆوﻟﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗــــﺮداده ﻳـﻮﻣـﴼ ﺑﻌﺪ ﻳـــﻮم. وﻟـــﺬا، رﺻـــﺪ ﻟﻸوﳌﺒﻴﺎد ﻣـــﺎ ﻳـــﻘـــﺎرب ﺳــﺒــﻌــﺔ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات ﻳـــــﻮرو ﻟــﻺﻧــﺸــﺎءات
اﻷوﳌﺒﻴﺔ وﻟﺘﺠﻤﻴﻞ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
وﻟـﻢ ﻳﻜﻦ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺠﺮى ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ، اﻟﺬي ﻳــﻘــﺴــﻢ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ إﻟــــﻰ ﻗـﺴـﻤـﲔ »ﺷـــﻤـــﺎل وﺟــﻨــﻮب« ﻟﻠﺤﻔﻞ اﻻﻓــﺘــﺘــﺎﺣــﻲ إﻻ ﻟــﻐــﺮض إﺑــــﺮاز اﻻﻧـﻘـﻄـﺎع ﻋـﻤـﺎ ﻋـﺮﻓـﺘـﻪ اﻷوﳌـــﺒـــﻴـــﺎدات اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ إﺑــــــــﺮاز اﻹرث اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺨـــﻲ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮاﻧـــﻲ واﻟـﺤـﻀـﺎري واﳌـﻌـﻤـﺎري ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﺸﺄت ﻋـﻠـﻰ ﺿﻔﺘﻲ اﻟـﻨـﻬـﺮ. ذﻟـــﻚ أن اﻟــﺘــﻄــﻮاف ﻓــﻲ ﻧﻬﺮ اﻟــﺴــﲔ ﻟـــــ٤٩ ﻣــﺮﻛــﺒــﴼ، اﻟــﺘــﻲ ﺣـﻤـﻠـﺖ ﺟــﺎﻧــﺒــﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ أﻓـﺮاد ٤٠٢ ﺑﻌﺜﺎت أوﳌﺒﻴﺔ )ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٨ آﻻف و٠٠٥ ﺷـﺨـﺺ(، ﳌﺴﺎﻓﺔ ﻧﻬﺮﻳﺔ ﺗـﺰﻳـﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻛﻠﻢ؛ دﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ أﺑﺮز اﳌﺤﻄﺎت اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ زاﺋــﺮ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ أن ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ؛ أﻛﺎن ذﻟﻚ »ﻛﺎﺗﺪراﺋﻴﺔ ﻧﻮﺗﺮدام«، وﻣﺒﻨﻰ »ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑـﺎرﻳـﺲ«، وﺻــﻮﻻ إﻟـﻰ ﺟﺰﻳﺮﺗﻲ »ﺳــﺎن ﻟﻮﻳﺲ«، و»ﻻ ﺳـﻴـﺘـﻴـﻪ«، و»ﺟــﺴــﺮ اﻟــﻔــﻨــﻮن« )ﻟـــﻮ ﺑـــﻮن دي زار أو ﺟـــﺴـــﺮ اﻟــــﻌــــﺸــــﺎق(، وﻣـــﺘـــﺤـــﻒ »اﻟـــﻠـــﻮﻓـــﺮ«، وﻗـــﺼـــﺮ »اﻟــــﺘــــﻮﻳــــﻠــــﻴــــﺮي«، واﻣــــــﺘــــــﺪادﴽ إﻟـــــﻰ ﻣـﺒـﻨـﻰ »اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ«، وﻗــﺼــﺮ »ﻛـــﻲ دورﺳـــﻴـــﻪ« )وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ(، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ »ﻣﺘﺤﻒ أورﺳﻲ« وﺑــﺮج إﻳـﻔـﻞ. واﻧﺘﻬﻰ اﳌـﺴـﺎر ﺗﺤﺖ أﻗـــﺪام ﺳﺎﺣﺔ ﺗﺮوﻛﺎدﻳﺮو اﻟﺸﻬﻴﺮة وﺣﺪﻳﻘﺘﻬﺎ اﳌﻄﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ؛ إذ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻓﻮد اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون.
وﻳـــﻤـــﻜـــﻦ اﻋـــﺘـــﺒـــﺎر اﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪﻳـــﻦ اﻟـــــــــ٠٢٣ أﻟــﻔــﴼ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻮﻓــﺮت ﻟﻬﻢ اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ ﳌـﺸـﺎﻫـﺪة اﻟﺘﻄﻮاف
ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣـﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ ﻣــﻦ اﳌـﺤـﻈـﻮﻇـﲔ. ﺑﻴﺪ أﻧـﻬـﻢ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻮﻧـﻮا وﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﺘﻊ ﺑﻬﺬه اﳌﺸﺎﻫﺪ؛ إذ إن اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ، إذ ﻗﺪر أن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﺑﲔ ﻣﻠﻴﺎر وﻣﻠﻴﺎر وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﺎر ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺗـﺎﺑـﻌـﻮا اﻟـﺘـﻄـﻮاف ﻓــﻲ ﻧﻬﺮ اﻟــﺴــﲔ، وﻣﺎ راﻓــﻘــﻪ ﻣــﻦ أﻧـﺸـﻄـﺔ وﻓـﻌـﺎﻟـﻴـﺎت ﻓﻨﻴﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ وﻟــﻮﺣــﺎت راﻗــﺼــﺔ، ﻗـﺪﻣـﻬـﺎ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٣ آﻻف ﻓــﻨــﺎن وراﻗــــﺺ وﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻲ، وﺑــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ أﺳـﻤـﺎء ﻋﺎﳌﻴﺔ دﻋﻴﺖ ﺧﺼﻮﺻﴼ إﻟﻰ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ.
ماكرون: كل شيء جاهز
ﻗﺒﻞ اﳌﻮﻋﺪ اﻟﺤﺎﺳﻢ، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺼﻮر ﻧﺸﺮه ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »إﻛـﺲ« ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: »ﻛﻞ ﺷﻲء ﺟـــﺎﻫـــﺰ«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧـــﺎص إﻟـــﻰ اﻹﺟـــــﺮاءات اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋـﻤـﺪت اﻷﺟــﻬــﺰة اﳌﻌﻨﻴﺔ إﻟﻰ اﺗـــﺨـــﺎذﻫـــﺎ. وأﻛـــــﺪ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ »اﳌــﺴــﺘــﻘــﻴــﻞ« ﺟﻴﺮاﻟﺪ دارﻣــﺎﻧــﺎن، ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أن اﻻﺳﺘﻌﺪادات ﻗﺪ ﺗﻤﺖ، وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي »ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺤﺪد« ﻟﺤﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎح أو اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت.
وﻓــــــﻲ ﻫــــــﺬا اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق، ﻟــــﺠــــﺄت اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت، ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ أﻣــﻨــﻴــﺔ واﺳـــﻌـــﺔ اﻟـــﻨـــﻄـــﺎق، إﻟــﻰ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، ووﺿــﻌــﺖ ٥٥١ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﻗـﻴـﺪ إﺟــــــﺮاءات اﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ اﻟﺼﺎرﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﴽ.
ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﺪت إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮن اﻟﺸﻮارع واﻟﺴﺎﺣﺎت وأﺧﺮﺟﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ ﺧﺎرﺟﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻓﺮﺿﺖ داﺧـــﻞ ﺑــﺎرﻳــﺲ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ ﻣـﺠـﺮى اﻟـﺴـﲔ واﻟـﺴـﺎﺣـﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻣﺜﻞ: »اﻟــﺘــﺮوﻛــﺎدﻳــﺮو« و»اﻟــﻜــﻮﻧــﻜــﻮرد« و»اﻷﻧــﻔــﺎﻟــﻴــﺪ«؛ ﺗـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ اﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻴـــﺔ، إن ﻟـــﻠـــﻤـــﺸـــﺎة ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات. وﻟــﻜــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ، ﺟـــﺎءت ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎر اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻟﺘﺬﻛﺮ اﳌﺴﺆوﻟﲔ أن ﺳﺪ اﻟﺜﻐﺮات ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻬﻞ.
وﻗﺪ ﺑﺮز ذﻟﻚ ﻣﻊ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻘﻄﺎرات اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل إﺷـــﻌـــﺎل ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﺣــﺮاﺋــﻖ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻹﺷﺎرة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﺴﻴﺮ اﻟﻘﻄﺎرات.
وﺳــــﺎرع اﳌــﺴــﺆوﻟــﻮن اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﻮن وﻣﻤﺜﻠﻮ اﻷﺣــــــﺰاب اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑـﻤـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻣــﺸــﺎرﺑــﻬــﺎ إﻟــﻰ اﻟـﺘـﻨـﺪﻳـﺪ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟـﺘـﺨـﺮﻳـﺒـﻲ، وﻋــﻤــﺪت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ إﻟــــﻰ ﻓــﺘــﺢ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ ﻻﺳــﺘــﺠــﻼء ﻇــــــــﺮوف ﻣـــــﺎ ﺣــــــــﺪث. ووﺻــــــــﻒ رﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ أﺗﺎل اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﻋﻤﺎل ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻣﻨﺴﻘﺔ«.
وﻏـــﺮد ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ »إﻛــــﺲ«، ﻗــﺎﺋــﻼ إن آﺛــﺎر اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓـﻲ ﻳﻮم اﻓﺘﺘﺎح دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ وﺣـﺎدة. وأﺿــــــــــﺎف: »ﺗـــــﻤـــــﺖ ﺗـــﻌـــﺒـــﺌـــﺔ أﺟـــــﻬـــــﺰة اﳌــــﺨــــﺎﺑــــﺮات ووﻛــــﺎﻻت إﻧــﻔــﺎذ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن، ﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﻨﺎة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ وﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ«. وﻗﺎل دارﻣـــﺎﻧـــﺎن إن اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﺘـﺨـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ »ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ وﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ، ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٥ أﻟـﻒ رﺟـﻞ أﻣــﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺴــﻬــﺮون ﻋــﻠــﻰ ﺳـﻼﻣـﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎح.
وﻗـــــﺎل دﻳــﻔــﻴــﺪ ﻻﺑـــﺎرﺗـــﻴـــﺎن، رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻷوﳌـﺒـﻴـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، إن اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻴـﲔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﲔ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت وﺻﻠﻮا ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ إﻟـﻰ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ. وﺣﺘﻰ ﻋﺼﺮ اﻟﺠﻤﻌﺔ، رﻓﺾ أي ﻣﺴﺆول ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﺻـﺎﺑـﻊ اﻻﺗــﻬــﺎم إﻟــﻰ أي ﺟـﻬـﺔ، واﻟـﺪﻋـﻮة إﻟﻰ اﻧﺘﻈﺎر ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬي ﺑﺪأﺗﻪ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ. ﺑــﻴــﺪ أن ﻣـــﺼـــﺎدر أﺧـــــﺮى أﺷــــــﺎرت إﻟــﻰ اﺣﺘﻤﺎل ﺿﻠﻮع ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻳﺴﺎرﻳﺔ ﻣﺘﺸﺪدة أو أﺧــﺮى ﺑﻴﺌﻮﻳﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓـﻲ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ أﺿــــﺮت ﺑـﻤـﺎ ﻻ ﻳـﻘـﻞ ﻋــﻦ ٠٠٨ أﻟـــﻒ ﻣﺴﺎﻓﺮ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻷﻛـﺜـﺮﻳـﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺘﺤﻀﺮ ﻟـــﻠـــﺬﻫـــﺎب إﻟــــــﻰ اﳌـــﻨـــﺘـــﺠـــﻌـــﺎت ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر اﻟــﻌــﻄــﻠــﺔ اﻟــﺼــﻴــﻔــﻴــﺔ. واﻋــــﺘــــﺮف اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻋـــﻦ اﻟـﺸـﺒـﻜـﺔ ﺑﻌﺠﺰﻫﻢ ﻋـﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ٠٣ أﻟــﻒ ﻛﻠﻢ ﻣـﻦ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ.
قناصة فوق األسطح... وغطاسون في مياه السين
ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻣﺎن ﻗﺪ اﻧـﺘـﺸـﺮت ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺘــﻄــﻮاف اﻟـﻨـﻬـﺮي. واﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻷوﻟﻰ، وﻓﻖ اﳌﺼﺎدر اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ ﺗـﺄﻣـﲔ اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﳌـﺴـﺎﻓـﺔ ٢١ ﻛـﻠـﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ، إن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻔﺘﻴﺶ اﳌﻨﺎزل واﻷﻗﺒﻴﺔ واﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻨﻬﺮ، أو اﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﻫﻮﻳﺎت اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻓـﻲ ﺷﻘﻘﻬﺎ. ﻓـﻀـﻼ ﻋـﻦ ذﻟـــﻚ، ﻛــﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺟـﻬـﺰة أن ﺗﻨﺸﺮ ﻗﻨﺎﺻﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﺢ اﻟﺒﻨﺎﻳﺎت ﻟﺘﺪارك أي ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻃﻼق ﻧﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻓﻮد اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ. واﺳــﺘــﺒــﻘــﺖ اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــــﺘــــﻄــــﻮاف اﻟـــﻨـــﻬـــﺮي ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ واﺳـــﻌـــﺔ ودﻗــــﻴــــﻘــــﺔ، أﺳـــﻬـــﻤـــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــــﻜــــﻼب اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺮاﻛــﺐ اﻟـــﺘـــﻲ ﺷـــﺎرﻛـــﺖ ﻓـــﻲ اﻻﻓـــﺘـــﺘـــﺎح، واﻟــﺘــﻲ ﺣﻤﻠﺖ أﻓـــﺮاد اﻟﺒﻌﺜﺎت اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻴـﺔ. ﺑﻴﺪ أن اﻟﻬﻢ اﻷﻛـﺒـﺮ اﻵﺧــﺮ ﺗﻤﺜﻞ ﻓـﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟـــﻼﻓـــﺘـــﺘـــﺎح. وﻟــــــﺬا، ﻣـــﻨـــﻊ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻖ أي ﻃـــﺎﺋـــﺮة ﻓﻲ داﺋـــﺮة ﻗﻄﺮﻫﺎ ٠٥١ ﻛﻠﻢ ﺣـﻮل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ؛ ﻣـﺎ ﺷﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ ﻣﻄﺎري ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ: »رواﺳــــﻲ ﺷـــﺎرل دﻳــﻐــﻮل« ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، و»أورﻟﻲ« ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ.
ووﺿـــﻊ اﻟـﻄـﻴـﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻹﺳﻘﺎط أي ﻃﺎﺋﺮة أو ﻣﺮوﺣﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﻚ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ.
إﻻ أن ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻣــﺼــﺪرﴽ آﺧـــﺮ ﻫــﻮ اﳌــﺴــﻴــﺮات. ﻟﺬا، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ إﻳﺠﺎد ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﳌﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗــﺎﻋــﺪة »ﻓـﻴـﻼﻛـﻮﺑـﻠـﻴـﻪ« اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﺟﻨﻮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ وﻣــﻬــﻤــﺘــﻪ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء، ﺑـــﻜـــﻞ اﻟـــﻮﺳـــﺎﺋـــﻞ اﳌــﺘــﺎﺣــﺔ، ﻋــﻠــﻰ أي ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـﺸـﻜـﻠـﻪ أي ﻣﺴﻴﺮة أﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺜﻼ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻌﻠﻢ ﻣـﻦ اﻷﻋـــﻼم أو أن ﺗــﻜــﻮن ﻣـﻔـﺨـﺨـﺔ. وﻋـــﻠـــﻢ أن ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﻨﺎﺻﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻮم ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ إﺳﻘﺎط ﻫﺬه اﳌﺴﻴﺮات ﺳﻴﺘﻢ ﻧﺸﺮﻫﻢ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺠﻮي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
الحكومة الفرنسية بدت قلقة وهي تضع نصب عينيها توفير األمن المطلق للملوك ورؤساء الدول والحكومات والوزراء
التطلع إلى السماء
ﻟﻴﺲ ﺳﺮﴽ أن ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺴﻌﻰ دوﻣﴼ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ، إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻤﻴﺰة. وﻷﻧﻬﺎ اﻧﺘﻈﺮت ﻣــﺎﺋــﺔ ﻋـــﺎم ﻟـﺘـﻨـﻈـﻢ اﻷوﳌـــﺒـــﻴـــﺎد اﻟـﺼـﻴـﻔـﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ أرادت اﻟــﺤــﺪث اﻧـﻌـﻜـﺎﺳـﴼ ﻟـﺘـﻤـﻴـﺰﻫـﺎ وﻓــﺮادﺗــﻬــﺎ. ﻣــــﻦ ﻫـــﻨـــﺎ، أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أﻓــــــﺮدت ﻟﻠﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﺑﺮز ﻓﻲ اﻟﻠﻮﺣﺎت اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ، ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻊ اﳌﺮاﻛﺐ اﻟﺘﻲ ﻣﺨﺮت ﻧﻬﺮ اﻟﺴﲔ، وﻣﺎ راﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺔ ﻓـﻨـﻴـﺔ، وأﺧـــﻴـــﺮﴽ ﻓـــﻲ اﻟـﺤـﻔـﻞ اﻟـﻐـﻨـﺎﺋـﻲ واﻷﻟـــﻌـــﺎب اﻟــﻨــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺧـﺘـﺘـﻢ ﺑـﻬـﺎ اﻟـﺤـﻔـﻞ اﻻﻓـﺘـﺘـﺎﺣـﻲ. ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻤﺘﻊ اﳌـﺸـﺎﻫـﺪون ﺑﻠﻮﺣﺎت ﻓﻨﻴﺔ أداﻫــﺎ ﻓﻨﺎﻧﻮن ﻣـﻦ ﻋﻠﻰ أﺳـﻄـﺢ ﻋــﺪة أﺑﻨﻴﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮى اﻟﺴﲔ أو ﻋﻠﻰ ﻧﻮاﻓﺬ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻘﻖ. ﺑﻴﺪ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ ﻫــﺬه اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ رﻫــﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻘﺲ اﳌﺘﺄرﺟﺤﺔ ﺑﲔ اﳌﺎﻃﺮة واﻟﻐﺎﺋﻤﺔ. ووﻓﻖ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻣﺼﻤﻤﻲ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎل، ﻓــﺈن اﻟـﻐـﺮض ﻣﻦ ﺑــﺪء اﻻﺣـﺘـﻔـﺎل ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﺑــﺘــﻮﻗــﻴــﺖ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ )أي ﻗــﺒــﻞ ﻏـــﻴـــﺎب اﻟــﺸــﻤــﺲ(، واﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ، ﻛﺎن اﻟﺠﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﻠﻴﻞ واﻟﻨﻬﺎر ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ واﻧﺴﺠﺎﻣﻴﺔ ذات أﺑﻌﺎد ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة.