مليارات إسماعيل هنية في بنوك الواق واق
ال تتوقف األكاذيب واملزاعم وأحاديث اإلفك املوجهة ضد قيادات املقاومة الفلسطينية، سواء من حماس أو غيرها، من قبل الصهاينة العرب واملحسوبني عليهم من وسائل إعالم وشخصيات كارهة لكل ما هو عروبي، حتى لو جاء ذلك على حساب سمعة قضية الكفاح الفلسطيني، ومحاولة تشويه تاريخ قادة املقاومة الوطني ونضالهم ضد االحتالل. والالفت أن هناك إصرارًا شديدًا من قبل هؤالء الصهاينة على تزييف ولي الحقائق، رغم عدم تقديم دليل واحد على تلك املزاعم، أو على األقل إخراج وثيقة تؤكد ولو مرة واحدة صدق القيء الذي يقذفونه من أفواههم وعلى مسامعنا صباح مساء بحق قادة املقاومة، أو يدلوننا على أسماء البنوك املودع بها مليارات تلك القيادات وأرصدتهم. أحدث أحاديث اإلفك تلك ما ردده هؤالء عن إسماعيل هنية زعيم حركة حماس الذي اغتالته دولة االحتالل في إيران. فهنية، وفق املزاعم، يمتلك ثروة هائلة ترفعه إلى درجة أثرياء العالم، وفي رواية أخرى يمتلك ثروة شخصية مكونة من مليارات الدوالرات تتجاوز أصابع اليدين، وأن ما يملكه قادة حماس الثالثة الكبار، هنية وخالد مشعل وموسى أبو مرزوق، يصل إلى 11 مليار دوالر، يحصد هنية نحو %30 منها، وأنه ينعم بحياة مرفهة فيما يعاني الفلسطينيون في غزة من الجوع والعطش والدمار. ومرة يزعم هؤالء أن أوالد هنية الثالثة عشر يقيمون في منتجع «فور سيزونز» الفخم بالعاصمة القطرية، رغم نفي املجموعة ذلك في بيان رسمي بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين األول ،2023 وفي رواية مخالفة بأن أبناء هنية يسيطرون على سوق العقارات في غزة، رغم أن الجميع يعرف أن معظم أبناء وأحفاد زعيم حركة حماس استشهدوا على يد النازيني الجدد في دولة االحتالل. ومن وقت إلى آخر يخرج علينا كتاب ومثقفون عرب بمجموعة أكاذيب عن ثروة إسماعيل هنية التي يقدرونها بأربعة مليارات دوالر، دون أن يقدموا دليال قاطعًا يؤكد هذه املعلومة، ودون أن يدلنا هؤالء على أسماء تلك الصحف التي ينقلون عنها، وما املؤسسات التي تتولى إدارة تلك املليارات، رغم أن الجميع يعرف أن حماس وقياداتها يواجهون عقوبات أميركية منذ ،1995 وأن الخزانة األميركية وغيرها فرضت حظرًا شامال على أموال هؤالء، وأنه لم تخرج علينا دولة واحدة لتعلن وجود حتى ألف دوالر في بنوكها أو عقار أو سبيكة ذهب وأسهم يمتلكها قادة حماس. ال أعرف سبب حقد هؤالء وتحريضهم على املقاومة وكراهيتهم الشديدة ضد شعب يتمسك بقضيته ويحلم بالحرية والتخلص من االحتالل، وال يزال يواجه أعتى الجيوش، وأنه لوال املقاومة لوصلت إسرائيل إلى عقر دارهم وقلب عواصمهم.