الرياضيون يخرجون عن النص باألولمبياد
تشهد دورة األلـعـاب األوملـبـيـة التي تــدور فـي العاصمة الــفــرنــســيــة بـــاريـــس، خــــال الــفــتــرة الــحــالــيــة، وتــتــواصــل حتى يــوم 11 أغسطس/ آب الــقــادم، مشاكل وتـجـاوزات كـثـيـرة، إذ لــم تقتصر األخـــطـــاء عـلـى املـنـظـمـن فــقــط، بل بـــات الـريـاضـيـون جـــزءًا منها بـتـصـرفـات غـيـر مـسـؤولـة، كلفت بعضهم الطرد من املنافسات، فيما تجاوز آخرون الخطوط الحمراء وقانون دولة فرنسا، وهو ما أدى بهم إلــى دخـــول الـسـجـن، ليتأكد أن املـتـورطـن لــم يستحقوا الحضور إلــى القرية األوملـبـيـة، حيث يفترض أن تسود الــروح الرياضية وسط املشاركن في البطولة الرياضة األعظم بالكون. وتورط مدرب املنتخب الفرنسي لرياضة التجديف املتعرج (الكانوي كاياك)، غيوم بيرجي البالغ من العمر 33 عامًا، في حادثة قريبة من الخيال، إذ أكدت صحيفة لـوبـاريـزيـان الفرنسية، أن األمـــن ألـقـى القبض عليه، إثر قيامه بتصرف غير قانوني، لكنه قاوم وتمرد، حسب وصــف كـاتـب املــقــال، وبلغت بـه الــجــرأة للكم أحد أفـراد الشرطة، واعتدائه بالضرب على اثنن آخرين من قـــوات األمـــن بـضـربـات فــي الــــرأس والـــفـــم، وهـــو مــا أجبر أحد األمنين على إيقافه باستعمال املسدس الكهربائي ثاث مرات، ثم اقتادوه إلى السجن، ليقدم إلى العدالة في الساعات القليلة املقبلة. وتلقت العبة سباعيات الرغبي البريطانية، آمي ويلسون هاردي، البالغة 32 عامًا، انتقادات واسعة بعد سقوطها في فخ العنصرية، إذ بعثت رسالة خاصة تحمل خلفية عـنـصـريـة، فــي تطبيق الــتــواصــل االجــتــمــاعــي واتــســاب، وفقًا ملـا نشرته صحيفة ذا صـن البريطانية، ووضعت الرياضية قناع تجميل داكــن الـلـون، وقـالـت: «أعتقد أنه سيصبح لدي حظوظ أكبر مع السود»، فيما أكد املتحدث الــرســمــي للجنة األوملــبــيــة الـبـريـطـانـيـة، أن التحقيقات جـاريـة للتعرف على تفاصيل القضية. وطـــردت اللجنة األوملـبـيـة الـبـرازيـلـيـة، الـسـبـاحـة آنــا كـارولـيـنـا فييرا 22( عــــامــــًا)، مــــن الـــقـــريـــة األوملــــبــــيــــة، ومــنــعــتــهــا مــــن مــواصــلــة املنافسات فـي أوملـبـيـاد بـاريـس، بعد تـجـاوزهـا اللوائح االنضباطية الداخلية، وذهابها في زيارة إلى برج إيفل من دون الحصول على إذن لذلك، وهذا ما كلفها اإلقصاء املبكر، في وقت كانت تهدف لتحقيق ميدالية ذهبية في رياضتها. وعـبـر بطل ريـاضـة الـتـرايـاثـلـون، البلجيكي مـارتـن فان ريــيــل 31( عـــامـــًا)، عــن غـضـبـه مـمـا يـعـانـيـه بـرفـقـة سائر املــتــنــافــســن، إذ لـــم يـنـجـح املــنــظــمــون فـــي ضــمــان حــلــول تسمح بإجراء سباقاتهم، لتلوث نهر السن في العاصمة بــاريــس، واستحالة املـخـاطـرة بحياتهم، لكن الرياضي لم يقتنع باملبررات، خاصة أنه حضر للحدث منذ فترة طويلة، قائا: «لو كان االدعاء أنهم يفكرون في سامتنا صحيحًا، كان من املفترض أن ينقلوا املنافسة ملكان آخر، نـحـن نعيش مـثـل الــدمــى فــي عـــرض عــرائــس الــقــاراقــوز، غريب ما يحدث معنا».