«إنستغرام» وأكثر من مليار دوالر
حجبت الـسـلـطـات اإليــرانــيــة فــي أعــقــاب االحـتـجـاجـات الشعبية في غير مدينة، عام ،2022 ما تبقى من شبكات وتـطـبـيـقـات الــتــواصــل االجـتـمـاعـي غـيـر املــحــظــورة في البالد، مثل «إنستغرام» و«واتساب». لكن «إنستغرام» ليس كغيره من املنصات، إذ تترتب على حجبه تبعات اقتصادية كبيرة على اإليرانيني في ظروف يواجهون فيها أزمة متفاقمة منذ .2018 ثمة أرقـــام متضاربة عـن النشاط التجاري لإليرانيني على منصات التواصل، لكنها، إلى جانب استخداماتها األخــــرى، تـحـولـت خــالل الـسـنـوات األخــيــرة إلــى ساحة تـــجـــاريـــة مــهــمــة ملـــاليـــني األشــــخــــاص، إذ يـــقـــول مــركــز اإلحـــصـــاء إن هــــذه املـــنـــصـــات مــصــدر رزق لـنـحـو 11 مليون إيــرانــي، منهم تسعة مـاليـني يـمـارسـون العمل التجاري على «إنستغرام»، أي نحو %83 من إجمالي املستفيدين مـنـهـا، لـذلـك فـــإن حـظـر هـــذه املــنــصــات، ال
سيما «إنستغرام»، يفاقم األزمة االقتصادية اإليرانية، ويزيد أعداد العاطلني عن العمل، ما يعني تفاقم األزمة االقتصادية. وما يزيد أهمية «إنستغرام» في االقتصاد اإليراني أن مليونني 400و ألف مركز تجاري تعمل على هذه املنصة وفق تصريحات لسكرتير املجلس األعلى للعالم االفتراضي الحكومي أبو الحسن فيروزأبادي، فضال عن إعالن مركز بتا اإليراني لتقييم املعلومات عــلــى اإلنـــتـــرنـــت عـــن وجـــــود مــلــيــون 700و ألــــف عمل تـــجـــاري نـشـيـط عــلــى «إنـــســـتـــغـــرام»، مـنـهـا مــائــتــا ألــف عمل كبير ومتوسط على املستوى الوطني 500و ألف محلي في املحافظات، أي أن كـل صفحة على املنصة تشكل مصدر رزق عدة إيرانيني أو أقله إيراني واحد. وثـمـة بـيـانـات أخـــرى تبني أن حجم الـتـجـارة فـي إيــران على «إنـسـتـغـرام «وحــدهــا يبلغ سنويًا أكـثـر مـن نحو 1.5 مليار دوالر.