مطار بيروت في دائرة التهديدات
ضربات متبادلة بين حزب اهلل وإسرائيل... وفصائل موالية إليران مستعدة للقتال في جنوب لبنان
على وقع غياب الحلول السياسية لـــتـــهـــدئـــة الــــوضــــع املــــيــــدانــــي عـلـى الـــحـــدود الـلـبـنـانـيـة مـــع فلسطني املحتلة، بني حزب الله واالحتال اإلسرائيلي، برز تقرير لصحيفة ذا تلغراف البريطانية، زعـمـت فـيـه وجـــود صــواريــخ لـحـزب الـلـه في مــطــار بــيــروت الـــدولـــي. وتـــزامـــن الـتـقـريـر مع تـــاحـــق الــــــزيــــــارات الـــرســـمـــيـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة إلـــى الـــواليـــات املــتــحــدة، لـبـحـث أمـــر الجبهة الـلـبـنـانـيـة، وإبــــداء واشـنـطـن دعـمـهـا األمـنـي لتل أبيب، بحسب ما أفادت قناة «سي أن أن»، مساء الجمعة. وأمس األحـد، زعمت صحيفة ذا تلغراف، أن «حزب الله يخزن كميات هائلة من األسلحة والصواريخ واملتفجرات اإليرانية في مطار بـــيـــروت الــــدولــــي». وتــطــرقــت فـــي تــقــريــر إلــى أن هــذه الكميات «تشمل صــواريــخ مدفعية غير موجهة إيـرانـيـة الصنع مـن طـــراز فلق، وصواريخ قصيرة املدى من طراز فاتح ـ ،110 وصواريخ بالستية، وصواريخ إم ـ ،600 التي يتراوح مداها بني 150 ميا 241( كيلومترًا) 200و مــيــل (نـــحـــو 322 كــيــلــومــتــرًا). كــمــا أن هناك صواريخ من طراز كورنيت وصواريخ موجهة بالليزر املضادة للدبابات، وكميات هــائــلــة مـــن الـــصـــواريـــخ الــبــالــســتــيــة قـصـيـرة املـــدى مــن نـــوع بــركــان ومــتــفــجــرات». ونقلت الصحيفة عن عامل في املطار، رفض الكشف عـن اسـمـه، قوله إن «هــذا أمـر خطير للغاية، فهناك صـنـاديـق كبيرة غامضة تصل على مـــن رحــــات مــبــاشــرة مـــن إيـــــران، فـــي عـامـة على أن األمــور ســـاءت»، مشيرًا إلـى أنـه «في نــوفــمــبــر/تــشــريــن الـــثـــانـــي املــــاضــــي وصــلــت صـــنـــاديـــق كـــبـــيـــرة بــشــكــل غـــيـــر عــــــادي عـلـى مــن رحــلــة مــبــاشــرة مــن إيـــــران، ومـنـعـنـا من تفتيشها. هـــذا ال يـحـدث كـثـيـرًا، لكنه حـدث بــالــضــبــط عـــنـــدمـــا كـــــان الــجــمــيــع فــــي لـبـنـان يتحدثون عن إمكانية الحرب». كما نقلت «ذا تلغراف» عن عامل آخر، لم يكشف عن اسمه
أيــضــًا، إشـــارتـــه إلـــى أنـــه «مــنــذ ســنــوات وأنــا أشــاهــد حـــزب الــلــه يعمل فــي مــطــار بــيــروت، ولكن عندما يفعلون ذلـك أثناء الحرب، فإن الـحـزب يحول املـطـار إلـى هـــدف». مـن جهته، قـال مصدر أمني فـي االتـحـاد الـدولـي للنقل الـجـوي (إيــاتــا) لصحيفة ذا تلغراف: «نحن عـــلـــى عـــلـــم بـــذلـــك مـــنـــذ ســــنــــوات، لــكــنــنــا غـيـر قـــادريـــن عـلـى فـعـل أي شـــيء مــن دون إجـــراء قانوني دولي. نريد إغاق املطار حتى إزالة جميع األسلحة واملتفجرات». وردًا عــلــى تــقــريــر الــصــحــيــفــة الــبــريــطــانــيــة، أصــــدر اتــحــاد الـنـقـل الــجــوي فــي لـبـنـان «يـو تــي إيـــه» بـيـانـًا جـــاء فـيـه أن الـتـقـريـر «مـجـرد أضـــالـــيـــل وأكــــاذيــــب هــدفــهــا تــعــريــض مـطـار
بيروت والعاملني فيه، الذين كلهم مدنيون، والــــعــــابــــريــــن مـــنـــه وإلــــيــــه وكـــلـــهـــم مـــدنـــيـــون، لـــلـــخـــطـــر». وأضـــــــــاف الــــبــــيــــان «نــــحــــمــــل هـــذه الوسيلة اإلعامية ومـن ينقل عنها ويـروج أضـالـيـلـهـا كــامــل املــســؤولــيــة عـــن سـامـتـنـا، نحن العاملني بمطار بيروت». ودعا االتحاد «وســـــائـــــل اإلعــــــــام كـــلـــهـــا لــبــنــانــيــة وعـــربـــيـــة
ادعت صحيفة ذا تلغراف البريطانية، أمس األحد، أن صواريخ ومتفجرات لحزب اهلل مخزنة في مطار بيروت في لبنان، وهي أنباء نفاها اتحاد النقل الجوي في لبنان. وفي غياب الحلول الدبلوماسية لوقف المواجهات بين الحزب وإسرائيل، أعربت فصائل موالية إليران عن استعدادها للمشاركة في أي حرب شاملة في لبنان
قال يولي إدلشتاين إن قتال حزب اهلل سيكون معقدًا
مسؤول فصائلي في بغداد: سنقاتل إلى جانب حزب اهلل
وأجنبية إلى الحضور إلى مطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم». فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، قــــــــال مـــــســـــؤولـــــون مــن الــفــصــائــل املــدعــومــة مـــن إيـــــران ومـحـلـلـون، لوكالة أسوشييتد برس، إن آالف املقاتلني مـن هــذه الفصائل «عـلـى اسـتـعـداد للقدوم إلـــى لـبـنـان لـانـضـمـام إلـــى حـــزب الـــلـــه، في
معركته ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع املـحـتـدم إلــى حــرب شـامـلـة». وقـــال مسؤول في أحد الفصائل في بغداد لـ«أسوشييتد بـرس»: «سنقاتل جنبًا إلى جنب مع حزب الـلـه»، إذا اندلعت حـرب شاملة. وكشف أن بـعـض املـسـتـشـاريـن الـعـراقـيـني مــوجــودون بالفعل في لبنان. في السياق نفسه، كشف مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران، رفض الكشف عن اسمه، أن مقاتلني من قوات الحشد الشعبي الـعـراقـيـة، ولـــواء فاطميون األفـغـانـي، ولــواء زينبيون الباكستاني، والحوثيني، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب. حول ذلـــك، اعـتـبـر املـحـلـل الـلـبـنـانـي قــاســم قصير، الــخــبــيــر فـــي شـــــؤون حــــزب الـــلـــه، أن الــقــتــال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا املتقدمة مثل إطــاق الـصـواريـخ وال يحتاج إلـــــــى عـــــــدد كـــبـــيـــر مـــــن املــــقــــاتــــلــــني. وأضـــــــاف لـ«أسوشييتد بـــرس»، أنـه إذا اندلعت حرب واسـتـمـرت لفترة طـويـلـة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان. وقـــــــال رئــــيــــس لـــجـــنـــة الـــــشـــــؤون الـــخـــارجـــيـــة والـــــدفـــــاع فــــي الـــبـــرملـــان اإلســـرائـــيـــلـــي، يــولــي إدلشتاين، إلذاعة الجيش اإلسرائيلي، أمس األحد، إن قتال حزب الله سيكون معقدًا سواء عـــاجـــا أو آجـــــا. وأضـــــاف إدلــشــتــايــن، وهــو أيــضــًا عـضـو فــي حـــزب الــلــيــكــود: «لـسـنـا في وضع مناسب لخوض قتال على الجبهتني الـــجـــنـــوبـــيـــة والـــشـــمـــالـــيـــة. ســـيـــتـــعـــني عـلـيـنـا االنتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال». مـــيـــدانـــيـــًا، قـــصـــف االحـــــتـــــال، أمـــــس األحـــــد، مــدفــعــيــًا أطــــــراف الــضــهــيــرة، بـيـنـمـا هـاجـم حزب الله بسرب من املسيرات االنقضاضية مـــقـــر قــــيــــادة تــــابــــع لـــلـــفـــرقـــة 91 فــــي أيــيــلــت هــشــاحــر، شــمــال شــرقــي صــفــد، وبـمـسـيـرة انـقـضـاضـيـة مـقـر قــيــادة كتيبة الـسـهـل في ثكنة بيت هلل. ودوت صفارات اإلنذار مرارًا في الجليل الفلسطيني املحتل، أمس األحد، مــــع كـــشـــف جـــيـــش االحـــــتـــــال إصــــابــــة أحـــد جنوده بجروح خطرة، جراء تساقط حطام مسيرات لحزب الله. ومن أهم املواقع التي دوت فيها صفارات اإلنذار، كان في الجليل األسـفـل، مثل كوكب أبـو الهيجاء وبالقرب من سخنني، وفي مسغاف فوق موقع شركة رفائيل للصناعات العسكرية اإلسرائيلية، التي تنتج «القبة الحديدية». وأفادت القناة 12 اإلسرائيلية بـأن صـفـارات اإلنـــذار دوت في مواقع وسط الجليل لم تفعل فيها منذ أكتوبر/ تشرين األول املاضي. وفـي بيان آخــر، أعلن الجيش اإلسرائيلي، أمـــس األحــــد، أن «طــائــراتــنــا قـصـفـت مبنى عــســكــريــًا ومـــوقـــع مـــراقـــبـــة لـــحـــزب الـــلـــه في كفركا وهاجمنا خلية للحزب في الطيبة». وليل السبت ـ األحـد، أغار الطيران الحربي اإلســرائــيــلــي عــلــى أحـــد الــبــســاتــني الــواقــعــة عند املدخل الشرقي ملدينة صيدا، بإطاق صـــــاروخ أحــــدث حــفــرة فـــي مــكــان سـقـوطـه، فيما لم يفد عن وقوع إصابات. وعلى األثر عمل فـريـق مــن فــوج الهندسة فــي الجيش اللبناني على تطويق مـوقـع البستان في منطقة القياعة في صيدا، وتبني أن هناك صـــاروخـــًا ثــانــيــًا تــحــت األرض لـــم ينفجر، من املقرر أن يتم تفجيره في األيـام املقبلة. كـمـا انــفــجــرت مــســيــرة إسـرائـيـلـيـة مفخخة قـــرب جـبـانـة بــلــدة الـطـيـبـة، مــن دون وقــوع إصـــابـــات. وأغـــــارت الــطــائــرات اإلسـرائـيـلـيـة على كفركا، وعلى منطقة هورا بني كفركا وديـــر مـيـمـاس. وقـصـف االحــتــال مدفعيًا، ليل السبت ـ األحـــد، الخيام وكفركا وتلة حمامص في ســردا. ولقد هاجم حـزب الله ليل السبت ـ األحد، مباني لجنود االحتال في مستوطنة املطلة.