مقتل مستوطن بإطالق نار قرب قلقيلية
قتل مستوطن إسرائيلي في عملية إطالق نار قرب قلقيلية، لتقتحم إثر ذلك قوات االحتالل المدينة، فيما تواصلت االقتحامات في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة
اقـــتـــحـــمـــت قــــــــوات االحــــــتــــــال اإلســــرائــــيــــلــــي، أمـــــس الـــســـبـــت، مـــديـــنـــة قــلــقــيــلــيــة بــحــثــا عـن مــــنــــفــــذي عـــمـــلـــيـــة إطــــــــاق نـــــــار أســـــفـــــرت عــن مـقـتـل إسـرائـيـلـي قـــرب املــديــنــة الــتــي شهدت خـــــال األيــــــــام الـــثـــاثـــة املـــاضـــيـــة مـــواجـــهـــات بــني االحــتــال والـشـبـان الفلسطينيني، أدت السـتـشـهـاد فـتـى، إلـــى جـانـب عملية اغتيال لفلسطينيني اثــنــني، أول مــن أمــس الجمعة. وانسحبت الـقـوات اإلسرائيلية، ظهر أمس، من قلقيلية بعد ساعات من االقتحام، فيما قـــال مــديــر اإلســـعـــاف والــــطــــوارئ فـــي الــهــال األحمر الفلسطيني في قلقيلية منذر نـزال، فـــي حــديــث لـــ«الــعــربــي الـــجـــديـــد»، إن طــواقــم اإلســعــاف نقلت «إسـرائـيـلـيـا إلـــى مستشفى درويــــــش نـــــزال الــحــكــومــي بــمــديــنــة قلقيلية عقب إطــاق النار على مركبته»، مضيفا أن الــطــواقــم الـطـبـيـة لــم تستطع تـقـديـم الـعـاج لــــه، وســـلـــم لــطــواقــم اإلســـعـــاف اإلســرائــيــلــيــة (نـجـمـة داود الــحــمــراء) عـلـى مـدخـل املـديـنـة. وفـــــرض االحــــتــــال طـــوقـــا أمــنــيــا عــلــى شـــارع 22 االســـتـــيـــطـــانـــي حـــيـــث وقــــعــــت الــعــمــلــيــة، فـيـمـا أعــلــن الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي، فـــي بـيـان أمـس، وفـاة «مدني إسرائيلي» بعد إصابته بـــالـــرصـــاص، مـضـيـفـا أنــــه فــتــح مـــع الـشـرطـة اإلسرائيلية تحقيقا في ظروف الحادث. من جهتها، أفـادت وسائل إعام إسرائيلية بأن القتيل «يـهـودي إسرائيلي» يبلغ من العمر حـوالـي 60 عـامـا. وذكـــرت هيئة البث العامة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة (راديــــــــو كــــــان) أن املــســتــوطــن قـــتـــل بـــالـــرصـــاص بــعــد أن قــــاد ســيــارتــه إلــى قلقيلية، مضيفة أن سيارته أضــرمــت فيها النيران الحقا. كذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اإلسرائيلية، إن مجهولني أطلقوا النار على املستوطن والذوا بالفرار. وتـــأتـــي الـعـمـلـيـة غـــــداة اغــتــيــال قــــوة خـاصـة مــن جيش االحــتــال الـشـابـني الفلسطينيني محمود حسن عبد الرحمن زيــد 28( عاما) وإيــهــاب عبد الـكـريـم مـوسـى أبــو حـامـد 29( عاما) بعد إطاق الرصاص على مركبة كانا يـسـتـقـانـهـا وســـط مــديــنــة قلقيلية أول من أمس، واحتجاز جثمانيهما. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال جيش االحتال إن قــوات الشرطة قتلت شخصني «مطلوبني»، فيما قــالــت شــرطــة االحـــتـــال فــي بــيــان عقب االغـــتـــيـــال إن الـعـمـلـيـة هـــدفـــت إلــــى «اعــتــقــال شـــخـــصـــني يـــنـــتـــمـــيـــان إلـــــــى حــــركــــة الـــجـــهـــاد اإلســـامـــي بـــاالشـــتـــراك مـــع الــجــيــش وجــهــاز األمـن الداخلي»، ولكن الفلسطينيني «فتحا النار على قواتنا التي ردت عليهما». علما أن الفتى نعيم عبد الله نعيم سمحة 15( عاما) قـــد اســتــشــهــد الــخــمــيــس املـــاضـــي بــرصــاص االحــتــال فـي قلقيلية، خــال مـواجـهـات بني الفلسطينيني وقوات االحتال. فــي غــضــون ذلـــك انـسـحـبـت قــــوات االحــتــال، صـبـاح أمـــس، مـن مدينة جنني بعد اقتحام دام لساعات حـاصـرت خاله مـنـزال فـي حي الجابريات باملدينة، واعتقلت سيدة وثاثة شبان بينهم مصاب، وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ «العربي الجديد». وأضافت املصادر أن الـقـوات اإلسرائيلية أحرقت مركبة خال اقــتــحــامــهــا، الـــــذي بــــدأ بـــدخـــول قــــوة خـاصـة املـــنـــزل الـــقـــريـــب مـــن مــخــيــم جـــنـــني، ثـــم بـدفـع تعزيزات من الجيش والــدوريــات العسكرية إلـــــى املــــديــــنــــة. وتـــــداولـــــت مــــواقــــع الـــتـــواصـــل االجتماعي مقطع فيديو أمس، أظهر مصابا مــــوضــــوعــــا عـــلـــى مـــقـــدمـــة مـــركـــبـــة عــســكــريــة إسرائيلية متحركة فـي شـــوارع جنني، دون أن يــســمــح لــطــواقــم اإلســـعـــاف الفلسطينية فـــي املـــكـــان بـتـقـديـم اإلســـعـــافـــات لـــه. بــدورهــا أعلنت كتيبة جنني التابعة لسرايا القدس، الــذراع العسكرية لحركة الجهاد اإلسامي، أن مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة إسرائيلية في حي الجابريات واشتبكوا معها. وأفادت مــصــادر أمـنـيـة لـوكـالـة األنــبــاء الفلسطينية (وفـــــا) بــــأن قــــوات االحـــتـــال املــتــمــركــزة على الحاجز العسكري (دوتان) بالقرب من يعبد، جنوب غـرب جنني، أطلقت الـرصـاص الحي صوب شابني، ما أدى إلى إصابتهما، فيما
أونروا: استشهاد 15 فلسطينيًا بين 10 و91 يونيو الحالي
اعـتـقـلـت أحــدهــمــا وســلــمــت الــثــانــي لـطـواقـم الهال األحمر. فـــــي مـــــــــــوازاة ذلـــــــك أعــــلــــنــــت وزارة الـــصـــحـــة الفلسطينية أمـــس، اسـتـشـهـاد محمد مــراد أحــمــد حـوشـيـة 12( عـــامـــا)، مــتــأثــرًا بـجـروح حرجة أصيب بها قبل نحو أسبوع في رام الله. وفـي 14 يونيو/حزيران الحالي، أعلن الهال األحمر أن طاقم إسعاف تابعا له نقل إلـــى املستشفى الـطـفـل خـــال اقـتـحـام جيش االحــــتــــال مــخــيــم األمــــعــــري، واصـــفـــا وضـعـه بـ«الحرج». واقتحمت حينها قوة إسرائيلية مدينة البيرة، ودهمت مخيم األمعري وحي أم الــشــرايــط جــنــوبــي املــديــنــة، مـــا أســفــر عن إصابة سبعة فلسطينيني بالرصاص، وفق وزارة الـصـحـة الفلسطينية. لـتـرتـفـع بذلك حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر املاضي إلى 553 شهيدًا. مـــن جــهــتــهــا أعــلــنــت وكـــالـــة غــــوث وتـشـغـيـل الـــاجـــئـــني الـفـلـسـطـيـنـيـني «أونـــــــــروا»، أمـــس، اســـتـــشـــهـــاد 15 فـلـسـطـيـنـيـا عـــلـــى األقــــــل إثـــر الهجمات اإلسرائيلية في الضفة الغربية بني 10 و91 يونيو/حزيران الحالي. وشملت اقتحامات االحتال أمس، بلدة كفر عقب بـالـقـدس املحتلة، فيما أفـــادت وسائل إعام فلسطينية بسماع أصوات اشتباكات مسلحة بــني فلسطينيني وقــــوات االحــتــال فــي محيط مخيم الـعـني فــي مـديـنـة نابلس، فجر أمـس، إلـى جانب اقتحام ضــواح وقرى وبلدات في شمال محافظة طولكرم، والخليل والـــبـــيـــرة. وفـــي الــســيــاق أكــــدت هـيـئـة شـــؤون األســـــــرى واملــــحــــرريــــن الـفـلـسـطـيـنـيـة ونـــــادي األســيــر الفلسطيني فــي بــيــان صـحـافـي، أن قـــــوات االحــــتــــال اإلســـرائـــيـــلـــي اعــتــقــلــت يــوم أول مـن أمــس وأمـــس 25 مواطنا فلسطينيا على األقـل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سـابـقـون. وأضــافــت املؤسستان أن عمليات االعتقال توزعت على محافظات نابلس ورام الله وطولكرم والخليل وجنني، فيما ارتفعت حصيلة االعتقاالت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين األول املاضي إلى أكثر من 9325 من الضفة، تشمل من أفرج عنهم الحقا. إلى ذلك اقتحم مستوطنون بحماية جيش االحتال اإلسرائيلي، أمـس، تجمع راس عني العوجا الــبــدوي شـمـال مدينة أريــحــا، واعــتــدوا على سكانه بالضرب، واعتقلوا أربعة شبان، كما سرقوا أغناما لفلسطينيني.