ارتفاع حاد ألسعار األضاحي في إدلب
قـائـا: «اآلن نحن بصدد إعــداد دراســة أخرى لتكلفة إنتاج الرغيف، وهذا الوضع سائد في كل املحافظات مع تكثيف لجان الرقابة على األفران للحفاظ على الوزن، واتخاذ اإلجراء ات القانونية كـافـة حـيـال املـخـالـفـني، هــذا كــل ما نمتلكه مــن حــلــول، لــذلــك نتمنى مــن الــدولــة ودول التحالف وكل املهتمني بالشأن اليمني التدخل لدعم العملة، وعمل املعالجات إليقاف هذا التدهور الذي ألقى بظاله سلبا على كل متطلبات الحياة».
شــهــدت أســـعـــار األضـــاحـــي فـــي إدلــــب شـمـال ســـوريـــة ارتـــفـــاعـــا حـــــادًا لــتــصــل إلــــى ضعف مستويات الفترة نفسها من العام املاضي، على الرغم من توقف تصديرها. يقول جهاد الــخــيــري إنــــه كــــان يـــأمـــل فـــي شـــــراء أضـحـيـة بـاملـبـلـغ الـــذي ادخــــره طـــوال الــعــام مــن عمله فـــي املـــيـــاومـــة (بـــأجـــر يـــومـــي) ، لـكـنـه فـوجـئ باألسعار التي فاقت توقعاته بكثير، مضيفا لـــ«الــعــربــي الــجــديــد» أن» مـبـلـغ 250 دوالرًا كان يمكن أن يكفي لشراء أضحية في العام املاضي، لكن هـذا املبلغ ال يمكن أن يشتري أي أضحية ولو قل وزنها هذا العام». ويـبـدو أن الطلب املتزايد الــذي جــاء بعيدًا عن السوق الخارجية هو ما دفـع األسعار إلـــــى الـــصـــعـــود وفـــــق تــــجــــار، إذ قـــــال أحــمــد محمود العوض، صاحب أحد محات بيع الــلــحــوم إن سـعـر الــلــحــوم كـــان يـتـجـه نحو االنــخــفــاض لـــوال إقـــبـــال املــنــظــمــات وزيــــادة طــلــبــهــا عــلــى شـــــراء األضــــاحــــي وتـثـبـيـتـهـا السعر مؤخرًا، حيث كان يبيع الكيلو غرام
مــن لـحـم الــخــروف املـشـفـى (مـــن دون عظم) بقيمة 430 ليرة تركية 13.3( دوالرًا) واليوم ب 400 ليرة تركية. وأضــاف العوض أن السعر الحالي يقترب مـن األســعــار الـسـائـدة قبل نحو شهر حني كان مجال التصدير مفتوحا نحو العراق، إذ ساهم التصدير وغاء األعاف في ارتفاع األسعار. وأشار إلى أن أسعار العام الحالي تــزيــد كـثـيـرًا عــن الــفــتــرة نفسها مــن ،2023 إذ كـان يباع كيلو الـغـرام من الـخـراف بأقل مـن 3.5 دوالرات، بينما يقترب السعر من الضعف حاليا، وهـو ما جعل اإلقبال على الشراء على األضاحي ضعيفا جـدًا بسبب الـغـاء وقلة األجـــور التي لـم تعد تتناسب
سعر األضحية يقترب من ضعف مستويات العام الماضي عند 550 دوالرًا
إطــاقــا مــع األســـعـــار. ولــفــت إلـــى أن أسـعـار األضــــاحــــي الــــعــــام املــــاضــــي كـــانـــت بـحـسـب وزنها بني 350-250 دوالرًا للخروف، بينما يتراوح سعره اليوم بني 350 550و دوالرًا، وهـو مبلغ كبير يعجز عن تأمينه غالبية األهالي وسط الفقر وانتشار البطالة وقلة مصادر الدخل. بــــدوره، أكــد مـربـي األغــنــام بـشـار أبــو عــزو، لــ«الـعـربـي الـجـديـد» أن اإلقــبــال على سوق األغــــنــــام فـــي مــديــنــة «مـــعـــرة مـــصـــريـــن» في إدلــــب ضـعـيـف مـــن الــتــجــار واألهـــالـــي على حد ســواء، فالتاجر الـذي كـان يشتري 100 رأس مـن األغـنـام ال يشتري الـيـوم أكثر من 20 رأسا منها، بسبب اإلقبال الضعيف على شرائها من املستهلك بشكل عام. من جهته قـال تاجر األغـنـام سامر كشيمة إن الطلب على األضاحي في األسواق يكاد يـــكـــون مـــعـــدومـــا، وتــشــهــد أســــــواق األغـــنـــام ركــــــودًا واضـــحـــا مـــقـــارنـــة بـــالـــعـــام املـــاضـــي، مشيرًا إلــى أن الطلب يـكـاد يقتصر حاليا على بعض منظمات املجتمع املدني وبشكل محدود للغاية.