حزب اهلل يسقط منطادًا
مستوطنو الشمال يتظاهرون
دعــت الــواليــات املـتـحـدة، أول مـن أمــس االثــنــن، إيـــران، إلــى وقــف نقل «كميات غير مسبوقة» من األسلحة إلى جماعة الحوثين في اليمن، ما يسمح للجماعة بتنفيذ «هجمات متهورة» على سفن في البحر األحمر وأماكن أخرى. وجاء الكام األميركي على لسان روبــرت وود، نائب املندوبة األميركية في األمـم املتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خال جلسة ملجلس األمن ناقشت الوضع في اليمن، على ضوء تطورات التصعيد الحوثي دعما لـغـزة. وقــال وود، إنـه «إذا كـان مجلس األمــن يريد إحـراز تـقـدم نـحـو إنــهــاء حـــرب الـيـمـن، فيجب عليه الـعـمـل بشكل جـمـاعـي ملطالبة إيـــران بالتوقف عن دورهـا املزعزع لاستقرار، وإباغها أنها لن تستطيع االختباء وراء الحوثين». من جهته، حـذر املبعوث األممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن «األعمال العدائية مستمرة رغم انخفاض وتيرة الهجمات (الحوثية) على السفن التجارية والعسكرية في البحر األحمر وخليج عدن واملحيط الهندي»، معتبرًا أن إعان الحوثين عزمهم توسيع نطاق الهجمات، يشكل «استفزازًا مقلقا». كما أكد الحاجة امللحة ملعالجة األوضـاع املعيشية املتدهورة لليمنين وإحـراز تقدم نحو تـأمـن اتـفـاق لخريطة طـريـق يما ينهي الــحــرب. ميدانيا، أعـلـن الجيش األميركي أمس، تدمير مسيرة للحوثين في اليمن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلق من اليمن فوق البحر األحمر.
أعـــلـــن حـــــزب الـــلـــه الــلــبــنــانــي أمـــــس الـــثـــاثـــاء، اسـتـهـدافـه قــاعــدة إطـــاق وتحكم فــي منطاد تجسس إسرائيلي، فـوق مستوطنة أدميت، وإســـقـــاط املــنــطــاد فـــوق األراضـــــي اللبنانية، في إطار املواجهة املفتوحة بينه وبن جيش االحـــتـــال عــلــى طـــول الـــحـــدود الـلـبـنـانـيـة مع شمال فلسطن املحتلة. وأكد جيش االحتال سـقـوط املـنـطـاد التجسسي، فـي حـن تحدث حـزب الله عن مهاجمة «ثاثة أهــداف عائدة إلـــى املــنــطــاد بـاألسـلـحـة الــصــاروخــيــة، وهـي قاعدة إطاقه وآلية التحكم به، وطاقم إدارته». كــمــا أعـــلـــن الـــحـــزب اســـتـــهـــداف مـــبـــان لــقــوات االحــتــال فـي مستوطنتي أفيفيم واملالكية. من جهتها، أعلنت وسائل إعام تابعة لحزب الله، أن قصفا إسرائيليا باملدفعية والقنابل الفوسفورية استهدفت أطـــراف بـلـدات علما الـــشـــعـــب والـــضـــهـــيـــرة وطـــيـــرحـــرفـــا جــنــوبــي لبنان، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة في األحــــراج. كما طـــاول الـقـصـف، بحسب وكالة األنباء اللبنانية (الوكالة الوطنية لإلعام)، أطراف بلدة زبقن الحدودية. دبلوماسيا، حذرت وزيرة الخارجية الكندية مياني جولي، أمس، من بيروت، من هشاشة الـــوضـــع اإلقــلــيــمــي، وذلــــك فـــي بـــيـــان، اعـتـبـرت فــيــه أن «الـــوضـــع ال يــــزال ســريــع الــتــطــور في الـــشـــرق األوســـــط ويـــؤثـــر كــثــيــرًا عــلــى الـعـديـد
من املجتمعات في كندا وحـول العالم». وفي شـــمـــال فـلـسـطـن املــحــتــلــة، أحـــيـــا مـسـتـوطـنـو دولـــــة االحــــتــــال أمـــــس، مـــا تــســمــيــه إســرائــيــل بــــ«يـــوم االســتــقــال»، وهـــو يـــوم نكبة الشعب الـــفـــلـــســطـــيـــنـــي عــــــام ،1948 بـــاالحـــتـــجـــاجـــات فـــي مــنــطــقــة الــجــلــيــل ومـــنـــاطـــق أخــــــرى، فيما استبدلت األلـعـاب الـنـاريـة بـأصـوات القصف مــــن حــــزب الـــلـــه. ونـــظـــم ســـكـــان املـسـتـوطـنـات القريبة من الحدود اللبنانية وخط املواجهة، والـــذيـــن يقيم معظمهم خـــارج مـنـازلـهـم منذ بـــدايـــة الـــحـــرب فـــي 8 أكــتــوبــر/تــشــريــن األول املاضي تظاهرات عـدة في أنحاء متفرقة في الجليل والتي تشهد حالة شلل تامة، كسرتها أمس التظاهرات التي تطالب بالحسم وإعادة األمــن إلــى املنطقة، ليتمكن املستوطنون من الــعــودة إلـيـهـا. وانـتـشـرت االحـتـجـاجـات على مفارق مركزية عدة في منطقة الجليل األعلى والــجــلــيــل الـــغـــربـــي، بــقــيــادة عــــدد مـــن رؤســــاء الـــســـلـــطـــات املــحــلــيــة فــــي املـــنـــطـــقـــة، املــطــالــبــن بتوفير األمـــن واملــيــزانــيــات وخـطـط للشمال، وكـــذلـــك لـلـمـصـالـح الــتــجــاريــة والــــزراعــــة الـتـي تضررت بسبب الحرب. وقـال رئيس املجلس اإلقليمي الجليل األعــلــى، غـيـورا زالــتــس، في إحدى التظاهرات: «هذه الحرب لها صورتان للنصر فقط. األولــى، عـودة جميع املختطفن (مــــن غـــــزة). والـــثـــانـــيـــة، عـــــودة ســـكـــان الـشـمـال والجنوب إلى منازلهم. كل يوم، وكل أسبوع يمر بـدون هذه الصور، هو انتصار لحماس وحزب الله، وهزيمة لدولة إسرائيل».