Al Araby Al Jadeed

االحتالل اإلسرائيلي يضلل الرأي العام من جديد

- لندن ـ العربي الجديد

مجددًا استخدم االحتالل اإلسرائيلي مواقع التواصل لتضليل الرأي العام. إذ نشر الحساب الرسمي لدولة االحتالل على موقع إكس، لقطات من دولة مولدوفا في تغريدة على أنها مساعدات تدخل قطاع غزة، في إشارة إلى تسهيله دخول اإلغاثة إلى القطاع، مع عبارة «حربنا مع حماس وليست مع املدنين». غرد االثنن الصحافي في خدمة «بي بي سي فيرفاي» للتحقق من األخبار، شايان ســرداري زاده، أن «الحساب الرسمي لدولة إسرائيل نشر هذا الفيديو، قائال إنه يسهل دخول املساعدات إلى غزة». وفضح كذب الفيديو معلقا: «مقطع قصير في نهاية الفيديو، يدعي إظهار الخيام ومعدات اإليواء لسكان غزة، تم تصويره في الحقيقة في مارس/آذار ،2022 ويظهر خياما في مولدوفا لالجئن األوكرانين». وغـــردت الناشطة والحقوقية الفرنسية ـــ الفلسطينية ريما حسن: «إسرائيل تكذب كل يوم. ينشر حساب إسرائيل الرسمي هذه الصور مدعيا تسهيل وصول املساعدات اإلنسانية إلى غزة. في الواقع، يعود تاريخ هذه الصور إلى مارس/ آذار ،2022 وتظهر خياما في مولدوفا لالجئن األوكرانين». بينما تدعي حسابات إسرائيل أنها تسهل إدخال املساعدات إلى غزة، القطاع الــذي دمـرتـه وقتلت وجـوعـت وهـجـرت أهله، تشدد السلطات الفلسطينية في غــزة ووكـــاالت األمـــم املتحدة املعنية على مـحـدوديـة هــذه املـسـاعـد­ات، وأنـهـا ال تتناسب مع الوضع الكارثي في غـزة. هذا ويحتج إسرائيليون، غالبيتهم من اليمن وبعض أهالي األسرى في غزة، يوميا ضد إدخال املساعدات اإلنسانية إلى القطاع. بعد الجدل حول املقطع الكاذب من مولدوفا، عاد حساب إسرائيل معتذرًا عبر «إكـس» وكتب معترفا: «لقد لفت انتباهنا باألمس أن أحد مقاطع الفيديو الخاصة بنا حـول املساعدات اإلنسانية في غـزة يحتوي على صورة من مولدوفا». وتابع مصرًا «الصورة كانت ألغراض توضيحية»، معترفا «كان يجب أن نـذكـر ذلــك فــي الـفـيـديـ­و»، وأضـــاف واعــــدًا: «مــن اآلن فـصـاعـدًا، سنبذل قصارى جهدنا لضمان الشفافية في الصور التي ننشرها».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar