االتحاد األوروبي يفرج عن 10 مليارات يورو للمجر
ذكـــرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أمس األربــــعــــاء، أن املــفــوضــيــة األوروبــــيــــة ســتــفــرج عـــن 10 مـــلـــيـــارات يـــــورو 10.8( مـــلـــيـــارات دوالر) مـــن أمــــوال االتحاد األوروبي املجمدة لصالح املجر، بالتزامن مع قمة لاتحاد مقررة، يومي الخميس والجمعة، لبحث انــضــمــام أوكــرانــيــا إلـــى االتـــحـــاد وتــقــديــم مـسـاعـدات جــديــدة لــهــا، فـيـمـا كـــان رئــيــس وزراء املــجــر فيكتور أوربـــــان، قــد هـــدد بـاسـتـخـدام حــق الـنـقـض ضــد منح أموال ألوكرانيا، ما لم تقم بروكسل برفع الحظر عن تمويل بـاده بالكامل. وتمنع بودابست، حتى اآلن، الدفعة الثامنة من املساعدات العسكرية لكييف من صندوق السام األوروبــي، بقيمة 500 مليون يورو، باإلضافة إلى حزم الدعم العسكري 20( مليار يورو) والــدعــم املـالـي الكلي 50( مليار يـــورو) مـن صندوق السام األوروبــي للفترة بني .2027-2024 ويتصاعد الضغط على زعماء االتحاد األوروبي لتقديم شريان حياة مالي ألوكرانيا بعد مـرور ما يقرب من عامني على الغزو الروسي واسع النطاق، وذلك بعد محاولة الرئيس األوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي الفاشلة لتأمني التمويل األميركي خال رحلته إلى واشنطن
في وقت سابق من هذا األسبوع. والتقى زيلينسكي مع زعماء دول الشمال في أوسلو، أمس، ومن املتوقع أن يــشــارك فــي الـقـمـة فــي بـروكـسـل، الــيــوم الخميس، والتي وصفها بأنها «ليست اجتماعًا سها». وقال زيلينسكي إنه على علم باملعارضة املجرية، لكنه أضـــاف: «لقد فعلنا كـل شــيء على اإلطـــاق ملنع دولـة أو أخرى من عرقلة بداية هذه املفاوضات». وحذر من أنــه إذا لـم تحصل أوكـرانـيـا على الـضـوء األخـضـر من قمة االتــحــاد األوروبـــــي، فــإن ذلــك سيظهر أن «بوتني اســتــخــدم حــق الـنـقـض ضــد هـــذا الـــقـــرار». بـــــدوره، أكـد رئـيـس وزراء املـجـر اســتــعــداده «لعقد صفقات بشأن املسائل املالية» ألوكـرانـيـا، لكنه أشــار إلــى مواصلته معارضة بـدء محادثات انضمام كييف إلـى عضوية االتحاد األوروبي. ويصر املسؤولون األوكرانيون على أن كا القرارين لهما نفس القدر من األهمية بالنسبة للروح املعنوية للدولة التي مزقتها الحرب والثقة في الدعم املستمر من الحلفاء الغربيني. ومن غير الواضح مـا إذا كــان مبلغ العشرة مـلـيـارات يـــورو، الـــذي قـررت بروكسل رفــع الحظر عنه مقابل مـا اعتبرته إصـاح القضاء الذي نفذته املجر، سيكون كافيًا إلقناع أوربان بالتخلي عـن حـق النقض ضـد التسهيات املجدولة ألوكرانيا، وفق الصحيفة البريطانية.