هجمات جديدة على السفن في باب المندب
تعرضت سفن جديدة لهجمات في مضيق باب المندب، وذلك بعد ساعات من تحذير الحوثيين مجددًا سفن الشحن من اإلبحار باتجاه إسرائيل
تزايد التوتر في مضيق املندب، مع تعرض ناقلة تجارية لهجوم بصاروخني، ومحاولة زورق سريع يستقله مسلحون االقتراب من سفينتني كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الــحــديــدة بــالــيــمــن. وقــــال مـــســـؤول أمــيــركــي، لوكالة «أسوشييتد بــرس» أمــس األربــعــاء، إن صـــاروخـــني أطــلــقــا مـــن مــنــاطــق خاضعة لسيطرة الحوثيني في اليمن أخطآ إصابة نـــاقـــلـــة تـــجـــاريـــة بـــالـــقـــرب مــــن مــضــيــق بـــاب املندب. وأشار املسؤول إلى أن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للحوثيني كانت تحلق في اتجاهها خـــال الـــحـــادث، مـوضـحـا أن أحـــدًا لــم يصب بـأذى في الهجوم. وأظهرت بيانات األقمار االصــطــنــاعــيــة، الــتــي حللتها «أسـوشـيـيـتـد بـــرس»، أن السفينة املستهدفة، وهــي ناقلة النفط والكيماويات «أردمور إنكاونتر» التي ترفع علم جزر مارشال، كانت متجهة شماال بــاتــجــاه قـــنـــاة الـــســـويـــس، قـــادمـــة مـــن الـهـنـد وعــلــى مـتـنـهـا طــاقــم أمــنــي مــســلــح، بحسب الـبـيـانـات الـتـي نقلتها السفينة. وأصـــدرت شـركـة «أردمـــــور» للماحة، مالكة ومشغلة السفينة، بـيـانـا أقـــرت فـيـه بــوقــوع الـهـجـوم. وقـــالـــت: «لـــم يصعد أحـــد إلـــى مــن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير. ال تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها دون فقدان أي بضائع أو وقوع أضرار على متنها». وأضاف البيان أن «أردمــــور على اتــصــال وثـيـق بالسلطات املــعــنــيــة، واملـــســـاعـــدات الــعــســكــريــة تــتــواجــد حاليا في املنطقة لتقديم الدعم املطلوب». وكـــانـــت هــيــئــة عــمــلــيــات الـــتـــجـــارة الـبـحـريـة الـتـابـعـة للجيش الــبــريــطــانــي، والــتــي تقدم تـحـذيـرات للبحارة فـي الـشـرق األوســــط، قد أبــلــغــت عـــن حـــــادث فـــي نــفــس املــنــطــقــة الـتـي شــهــدت واقــعــة «أردمـــــــور». وأبــلــغــت منظمة عــمــلــيــات الـــتـــجـــارة الــبــحــريــة فـــي بـريـطـانـيـا أيضا عن وقوع حادث في بحر العرب قبالة مدينة الدقم الساحلية العمانية. ولـم تقدم مزيدًا من التفاصيل، لكنها نصحت السفن بـــالـــعـــبـــور بــــحــــذر واإلبـــــــــاغ عــــن أي نــشــاط مشبوه. وذكـــرت شـركـة «أمــبــري» البريطانية لألمن الـــــبـــــحـــــري، فـــــي بــــيــــان أمـــــــس األربــــــــعــــــــاء، أن زورقـــــــا ســـريـــعـــا يــســتــقــلــه مــســلــحــون اقـــتـــرب مــن سفينتني كـانـتـا تــبــحــران قـبـالـة ساحل ميناء الـحـديـدة فــي البحر األحــمــر باليمن. وأوضـــحـــت «أمـــبـــري» أن «نــاقــلــة كـيـمـاويـات تــرفــع عـلـم جـــزر مـــارشـــال أبـلـغـت عــن تـبـادل إلطــاق الـنـار مـع زورق سريع على بعد 55 مــيــا بــحــريــا قــبــالــة الـــحـــديـــدة»، مـضـيـفـة أن «الـــزورق اقـتـرب مـن الناقلة وبــدأ فـي إطـاق الــنــار عـلـى مـسـافـة 300 مــتــر». وتـابـعـت أنـه «تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية، وطلبت من السفينة تغيير مـسـارهـا لـكـن سفينة حـربـيـة تابعة للتحالف نصحت السفينة باالستمرار على مسارها الحالي». ولم توضح «أمبري» إلى أي تحالف كانت تشير، ولكن مـن املعروف أن فــرقــة عـمـل الـتـحـالـف «إس تــي إف»، هي الــــــذراع الـتـنـفـيـذيـة لـلـتـحـالـف الـــدولـــي ألمــن وحـــمـــايـــة حـــريـــة املــــاحــــة الـــبـــحـــريـــة (آي إم إس ســــي)، والــتــي تــم تـأسـيـسـهـا عـــام 2019 للتصدي للتهديدات املـتـزايـدة التي تواجه املـاحـة وتـدفـق الـتـجـارة. وأعلنت «أمـبـري»، في بيان ثــان، أن الــزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا قبالة سواحل الحديدة. وتـــأتـــي الـهـجـمـات عـلـى الـسـفـن بـعـد إصـابـة صــــــاروخ أطــلــقــه الـــحـــوثـــيـــون مـــســـاء االثــنــني املاضي ناقلة ترفع علم النرويج في البحر
«أمبري»: اقترب زورق سريع من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا
األحـــمـــر قــبــالــة ســـواحـــل الــيــمــن بـــالـــقـــرب من مـضـيـق بـــاب املـــنـــدب. وكــــان رئــيــس «اللجنة الـثـوريـة العليا» لجماعة الحوثيني محمد علي الحوثي حذر، مساء أمس األول الثاثاء، سفن الشحن في البحر األحمر من اإلبحار باتجاه إسرائيل. وكتب الحوثي، على منصة «إكـــــس»، أنـــه بــاإلضــافــة إلـــى تـجـنـب الــذهــاب إلى فلسطني املحتلة يجب على السفن التي تمر عبر اليمن «عــدم إغــاق أجـهـزة املـنـاداة واالســــتــــجــــابــــة الـــســـريـــعـــة ألوامــــــــر الــبــحــريــة الـيـمـنـيـة». وحـــذر سـفـن الـشـحـن مــن «تــزويــر الهوية ورفع أعام غير أعام الدولة املالكة». وكــــان املــتــحــدث الـعـسـكـري بــاســم الحوثيني يـحـيـى ســـريـــع قـــــال، فـــي بـــيـــان، إن الـجـمـاعـة هاجمت الناقلة النرويجية «ستريندا» ألنها كانت تنقل النفط الخام إلى إسرائيل وبعد أن تجاهل طاقمها جميع التحذيرات. من جهة ثانية، نفت الحكومة اليمنية، أمس األربعاء، مشاركتها في تحالف دولي جديد لــحــمــايــة خـــطـــوط املــــاحــــة الـــبـــحـــريـــة. ونــقــل موقع «سبتمبر نــت» التابع لـــوزارة الدفاع الــيــمــنــيــة عـــن مـــصـــدر مـــســـؤول فـــي الــــــوزارة نـفـيـه «األنــــبــــاء املـــتـــداولـــة الــتــي تــحــدثــت عن مشاركة الحكومة اليمنية في تحالف دولي جـــديـــد لــحــمــايــة خـــطـــوط املــــاحــــة الــبــحــريــة الـتـي تتعرض العـــتـــداءات إرهـابـيـة مــن قبل املليشيات الـحـوثـيـة». وأضــــاف أن «دراســـة قرارات سيادية من هذا النوع هي من املهام واالخـــتـــصـــاصـــات الــحــصــريــة بــاملــؤســســات والسلطات العليا للدولة».