ﺗــﺮﻛــﻴــﺐ وﺣـــــﺪات ﺗـﻜـﻴـﻴـﻒ اﻟـــﻬـــﻮاء اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻤ ـﻮﻟ ـﺔ ﻓـــﻲ أﻣـــﺎﻛـــﻦ اﻹﻗــﺎﻣــﺔ
ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻧﻬﻴﺎر ووﻓﺎة اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﺧﻼل اﻷﻟﻌﺎب
ﺣـــــــــ ّﺬر ﺗـــﻘـــﺮﻳـــ ٌﺮ ﺟــــﺪﻳــــ ٌﺪ ﻣـــﺪﻋـــﻮ ٌم ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﻨﺎخ ورﻳـــﺎﺿـــﻴـــﻴـــﻦ ﻣـﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ درﺟـــﺎت اﻟـﺤـﺮارة اﻟــــﻤــــﺮﺗــــﻔــــﻌــــﺔ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎﻳـــﺔ ﻓــﻲ أوﻟﻤﺒﻴﺎد ﺑﺎرﻳﺲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم. وأﻓــــﺎد ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ »ﺣﻠﻘﺎت اﻟـﻨـﺎر« )رﻳﻨﻐﺰ أوف ﻓﺎﻳﺮ( وﻫـــﻮ ﺗــﻌــﺎون ﺑـﻴـﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ رﺑﺤﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ »ﻛﻼﻳﻤﺖ ﺳــﻨــﺘــﺮال« وأﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﻴـﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻮرﺗﺴﻤﻮث اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ و١١ ًً رﻳﺎﺿﻴﺎأوﻟﻤﺒًﻴًﻴﺎ، ﺑﺄن اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﺳـﻮأ ﻣﻦ اﻷﻟﻌﺎب اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓـﻲ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﻋــﺎم ١٢٠٢. وﺣـــﺬر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣـﻦ أن »اﻟــﺤــﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻓـﻲ أوﻟﻤﺒﻴﺎد ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ و أﻏﺴﻄﺲ ٤٢٠٢ ﻗﺪ ﺗـﺆدي إﻟـﻰ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻘﻴﻦ وﻓﻲ أﺳﻮأ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻟﻮﻓﺎة ﺧﻼل اﻷﻟﻌﺎب«. وﻳُﻀﺎف ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﻴٍﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮات ﻣﻦ رﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻟﻀﺒﻂ اﻟﺠﺪاول اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ وﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻷﺣﺪاث ﻟﻤﺮاﻋﺎة اﻹﺟﻬﺎد اﻟﺒﺪﻧﻲ اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋــﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓــﻲ درﺟــــﺎت ﺣــــﺮارة أﻋـﻠـﻰ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري. ﺗﻮﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻓـﻲ اﻟﺼﻴﻒ اﻟـﻤـﺎﺿـﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ُﺳـّﺠـﻠـﺖ درﺟـــﺎت ﺣـــﺮارة ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺠﺎوزت ٠٤ درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد، وﻓﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وﺗُـــﺸـــّﻜـــﻞ اﻷﻣــــﻄــــﺎر ﺣـــﺎﻟـــًﻴـــﺎ ﻣـــﺼـــﺪر ﻗـــﻠـــٍﻖ أﻛــﺒــﺮ ﻟـﻠـﻤـﻨـﻈـﻤـﻴـﻦ، ﺣـﻴـﺚ ﺗــــﺆدي اﻷﻣـــﻄـــﺎر ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ و أﻏﺴﻄﺲ إﻟــﻰ ﺗــﻴــﺎرات ﻗـﻮﻳـﺔ ﻏﻴﺮ ﻋــﺎدﻳــﺔ وﺗـﻠـﻮث اﻟﻤﻴﺎه ﻓﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﺴﻴﻦ.
ﻳﻘﻮل اﻟﻤﻨﻈﻤﻮن إن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺮوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺪاول اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺪاث ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺎراﺛﻮن أو اﻟﺘﺮﻳﺎﺛﻠﻮن ﻟﺘﺠﻨﺐ ذروة اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎر. ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻟﻌﺎب ﺳﺘﻘﺎم ﻓﻲ ﻣﺪرﺟﺎت ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﻈﻞ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﻨﻴﺖ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻣﻦ دون ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﻲ اﻟﺴﻠﺒﻲ.