ﻫـــــﺎﺷـــــﻢ اﻟــــــــﺴــــــــﺎدة: ﻣــــﺘــــﺴــــﻮﻟــــﻮن ﻳـــــﺠـــــﻴـــــﺪون ﺗــــﺄﻟــــﻴــــﻒ اﻟــــﻘــــﺼــــﺺ ﻟــــﻠــــﺤــــﺼــــﻮل ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﻣـــــــــﻮال
ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ اﻟـــــﻬـــــﺎﺟـــــﺮي : اﻟــــﺤــــﺒــــﺲ ﺳــــﻨــــﺔ ﻋــــﻘــــﻮﺑــــﺔ اﻟــــﺘــــﺴــــﻮل ﻓـــــﻲ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي
وﻗـــــــــﺎل ﻃـــﻠـــﻤـــﻴـــﺲ اﻟـــــﻬـــــﺎﺟـــــﺮي: ﻣــــﻊ اﻷﺳــــــﻒ ﺑــــﺪأﻧــــﺎ ﻧــــﻼﺣــــﻆ ﺧـــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة أن ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺎﺗــﻨــﺎ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻠـﺔ وﻣــﻨــﻬــﺎ اﻷﻋـــﻴـــﺎد ﺑــــﺪأت ﺗــﺘــﺤــﻮل إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻟﻠﺘﺴﻮل، ﻓﺒﺪﻻ ﻣـﻦ أن ﻧــﺮى أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﻓﻲ اﻟـﺸـﻮارع ﺑﻬﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺴﻌﻴﺪة، ﺑﺘﻨﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ أﻋــــﺪادا ﻣـﻦ اﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎزل واﻟﻤﺴﺎﺟﺪ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣـــﻦ اﻷﻣـــﺎﻛـــﻦ ﻣـــﺸـــﻴـــﺮا إﻟــــﻰ ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺷـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ ﺣــــﺪﺛــــﺖ ﻣـــﻌـــﻪ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﻗﺎﺋﻼ: ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﺰﻳﺎرة ﻣﻨﺰل اﻟﻮاﻟﺪ ﻟﻠﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، ﻓﻮﺟﺪت ﺳﻴﺪة ﺗﺮﺗﺪي ﻋﺒﺎءة وﻧﻘﺎﺑﺎ وﻣـــﻌـــﻬـــﺎ اﺑــﻨــﺘــﻬــﺎ ﺗـــﻌـــﺘـــﺮض ﻃــﺮﻳــﻘــﻲ وﺗﻄﻠﺐ اﻟﻌﻴﺪﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة،
وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣﻦ رﻏﺒﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻫﺆﻻء إﻻ أن ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺸﺠﻌﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﺴﻮل، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺟﻤﻌﻴﺎت وﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت ﺧــﻴــﺮﻳــﺔ ﻣـــﻮﺟـــﻮدة ﻓﻲ اﻟـﺪوﻟـﺔ وﻫـﻲ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﺜﻞ ﻫـــــﺬه اﻟـــــﺤـــــﺎﻻت، وأوﺿــــــﺢ أن ﻣـﻦ ﺑـﻴـﻦ ﻫـــﺆﻻء اﻟـُﻤـﺘـﺴـﻮﻟـﻴـﻦ ﺧــﺪًﻣــﺎ ﻣﻦ ﺟـﻨـﺴـﻴـﺎت ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ وأﻏـﻠـﺒـﻬـﻢ ﻧـﺴـﺎء ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، وﻗــﺪ ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻮن ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف
أﻣــــﺎم اﻟــﻤــﻨــﺎزل ﺑــﻞ ﻳـﻨـﺘـﺸـﺮون أﻣــﺎم اﻟﻤﺤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻓﻲ اﻷﺳﻮاق.
ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ روى م. ﻫﺎﺷﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺎدة ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ: ﻗـــﺒـــﻞ ﺣـــﻠـــﻮل ﻋـــﻴـــﺪ اﻷﺿــــﺤــــﻰ ﺣـــﺪث ﻣﻌﻲ ﻣﻮﻗﻔﺎن، أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳـﻮم وﻗﻔﺔ ﻋـــﺮﻓـــﺔ، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﻮﺟــﻬــﺖ إﻟــــﻰ أﺣــﺪ ﺻــﺎﻟــﻮﻧــﺎت اﻟــﺤــﻼﻗــﺔ ﺣـﻴـﺚ ﺗـﻔـﺎﺟـﺄت ﺑﻌﺪ ﺧـﺮوﺟـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﺼـﺎﻟـﻮن ﺑﺴﻴﺪة ﺗﻘﺘﺮب ﻣـﻦ ﺳـﻴـﺎرﺗـﻲ وﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪﺗـــﻬـــﺎ وﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗــﺠــﺎﻫــﻠــﺘــﻬــﺎ، ورﻓـــﻀـــﺖ ﻓــﺘــﺢ ﻧـــﺎﻓـــﺬة اﻟــﺴــﻴــﺎرة ﻟﻬﺎ اﻧﺼﺮﻓﺖ وﻣﻀﺖ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ، أﻣـﺎ اﻟﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﻨﺤﻮ ﺛـﻼﺛـﺔ أﻳـــﺎم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﻨـﺖ أﺗــﺴــﻮق ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺴــﺪ، وﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﺛﻨﺎء ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻲ ﺳﻴﺪة ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ وﻣﻌﻬﺎ اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺪا ﻟــﻲ ﻣــﻦ اﻟـﻮﻫـﻠـﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﻌـﻮﻗـﺔ -ﻛﻤﺎ ﻟـﻮ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﻧﺼﻔﻲ- ﺑﺸﻠﻞ وﻛﺎن ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺘﺎة ﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮة، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ اﻷم ﻣـﺴـﺎﻋـﺪﺗـﻬـﺎ ﻣـــﺎدﻳـــﺎ ﺗـﺤـﺖ ﺳﺘﺎر اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﻌﻮﻗﺔ،
وأﺿـــــﺎف: ﻓــﻤــﺎ ﻛـــﺎن ﻣــﻨــﻲ إﻻ أن أﺧــﺒــﺮﺗــﻬــﺎ أن اﻟـــﺘـــﺴـــﻮل ﻣــﻤــﻨــﻮع ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، وإﻧﻨﻲ ﺳـﻮف أﻗـﻮم ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل
ﺑـــﺎﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ، ﻟـــﻴـــﺘـــﺄﻛـــﺪوا ﻣــــﻦ ﺻـــﺪق رواﻳــــﺘــــﻬــــﺎ ﻣــــﻦ ﻋــــﺪﻣــــﻪ، ﻏـــﻴـــﺮ أﻧــﻨــﻲ ﻓـﻮﺟـﺌـﺖ ﺑـﻤـﺎ ﻟــﻢ أﻛـــﻦ أﺗــﻮﻗــﻌــﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــﻼق، ﻓﻘﺪ اﻧﺘﺼﺒﺖ اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺒــﺪو ﻣــﻌــﻮﻗــﺔ وﻣــﺘــﻌــﺜــﺮة ﻓﻲ اﻟــــﺤــــﺪﻳــــﺚ، وذﻫــــﺒــــﺖ ﻋــــﻦ وﺟــﻬــﻬــﺎ وﻛﻼﻣﻬﺎ أﻋــﺮاض اﻹﻋـﺎﻗـﺔ واﻟﺘﻌﺜﺮ، وﻃـﻠـﺒـﺖ ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ ﺳــﺮﻋــﺔ اﻻﻧــﺼــﺮاف ﻣـﻦ اﻟـﻤـﻜـﺎن ﻗﺒﻞ أن ﺗـﺄﺗـﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻗﺪ ذﻫﺒﺘﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
وأوﺿــــــــﺢ أن اﻟــــﻌــــﻤــــﺎَل أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﺗﻌﺠﺒﻮا ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗـﺒـﺪو ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣـﻈـﺎﻫـﺮ اﻹﻋــﺎﻗــﺔ ﻛﻴﻒ ﺑــﺮأت ﻣـﻦ إﻋﺎﻗﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﻓــﺠــﺄة!، وأﺻـﺒـﺤـﺖ إﻧـﺴـﺎﻧـﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ
واﻧﻔﺠﺮوا ﻓﻲ اﻟﻀﺤﻚ، ﺑﺪوره ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻣـﺎﺟـﺪ اﻟـﻬـﺎﺟـﺮي اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ: إن اﻟﺘﺴﻮل ﻇـﺎﻫـﺮة ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻠﻘﺎ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻌـﺎت، وﺗــــﺰداد ﻫــــﺬه اﻟـــﻈـــﺎﻫـــﺮة ﻓـــﻲ اﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎر ﻓـﻲ اﻷﻋـــﻴـــﺎد واﻟــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ ﻇـﻞ ﻣـﺎ ﻫـﻮ ﻣﻌﺮوف ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﻣــﻦ ﻓـﺰﻋـﺔ ﻟﻔﻌﻞ اﻟـﺨـﻴـﺮ، وﻓــﻲ ﻇﻞ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة ﻟﻬﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟــُﻤــﺠــﺮﻣــﺔ واﻟـــﺘـــﻲ اﺳــﺘــﻔــﺎدت أﻳــﻀــﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ اﻵﺛﻢ.
وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑـــﺠـــﻬـــﻮد ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻟــﻤــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺘــﺴــﻮل وﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺘﻴﻘﻈﻴﻦ وﻣــــﺘــــﻌــــﺎوﻧــــﻴــــﻦ ﻣــــــﻊ اﻟــــــــــــــﻮزارة ﻓــﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ واﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ وذﻟـﻚ ﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮن ﻫـﺬه اﻵﻓـﺔ ﺗﻤﺲ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺤﻀﺎري ﻟﻠﺪوﻟﺔ.
وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟـﻤـﺸـﺮع اﻟﻘﻄﺮي ﺳـــﻌـــﻰ ﻣـــــﻦ أﺟــــــﻞ اﻟــــﺘــــﺼــــﺪي ﻟـــﻬـــﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل إذ إن اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟــﻢ ﺗـﻄـﻞ اﻟـﺸـﺨـﺺ اﻟـﻘـﺎﺋـﻢ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮل ﻓــــﻘــــﻂ، وإﻧــــﻤــــﺎ ﺗــــﻄــــﺎل ﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻣـﻦ ﺣﺮﺿﻪ أو ﺷﺠﻌﻪ أو ﻗﺎده إذ ﻗﺮرت اﻟﻤﺎدة )٨٧٢( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت: ﻳـــﻌـــﺎﻗـــﺐ ﺑــﺎﻟــﺤــﺒــﺲ ﻣـــــﺪة ﻻ ﺗـــﺠـــﺎوز ﺳﻨﺔ، ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﻮل ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻗﺎت،
أو اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ، أو ﻳـﻘـﻮد ﺣﺪﺛﺎ ﻟﻠﺘﺴﻮل، أو ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
وﻳﺠﻮز ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، اﻟﺤﻜﻢ ﺑـﺈﻳـﺪاع اﻟﻤﺘﺴﻮل إﺣــﺪى اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﺬﻟﻚ.
وﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﻮال، ﻳﺤﻜﻢ ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺔ اﻟــﻤــﻘــﺮرة، ﺑـﻤـﺼـﺎدرة اﻷﻣـــﻮال اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ اﻟﻤﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
وأوﺿــﺢ أن اﻟﻤﺸﺮع أﺿــﺎف ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )٨٧٢ ﻣﻜﺮر( ﻣﻦ ذات اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ: »ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺠﺎوز ﺳﻨﺔ، وﺑﺎﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ )٠٠٠,٠٥( ﺧﻤﺴﻴﻦ أﻟﻒ رﻳﺎل، أو ﺑﺈﺣﺪى ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ، ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﺠﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎت ﺑﻨﻔﺴﻪ أو ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﻓﺮاد أو اﻟﺼﺤﻒ أو اﻟﺸﺮﻛﺎت أو أي وﺳﻴﻠﺔ أﺧـﺮى، ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ُاﻷﺣﻮال اﻟُﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ.
وﺗــﻌــﺎﻗــﺐ اﻟـﺼـﺤـﻴـﻔـﺔ أو اﻟـﻤـﻨـﺸـﺄة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑــــﺎﻹﻋــــﻼن أو ﺗـﺴـﻬـﻴـﻞ اﻟـــﺠـــﺮﻳـــﻤـــﺔ اﻟـــﻤـــﻨـــﺼـــﻮص ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻔـﻘـﺮة اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ، ﺑـﺎﻟـﻐـﺮاﻣـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻻ ﺗـــﺰﻳـــﺪ ﻋــﻠــﻰ )٠٠٠,٠٠١( ﻣــﺌــﺔ أﻟــﻒ رﻳـﺎل، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺈﻏﻼق اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أو اﻟـﻤـﻨـﺸـﺄة أو إﻳـﻘـﺎﻓـﻬـﺎ ﻋــﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺪة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ.