Al Masry Al Youm

«حماس» تكشف تفاصيل رؤيتها للوضع فى غزة

⏮ باسم نعيم ل«المصرى اليوم»: ردنا يتعلق بوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين وتبادل الأسرى

-

كتب ممدوح ثابت:

أكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس، رئيس الدائرة السياسية، نائب رئيس مكتب العاقات العربية والإسامية، باسم نعيم، أن رد الحركة على مقترح الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بشأن قطاع غرة، لم يكن منحصرًا فى القبول أو الرفض.

وقال «نعيم»، ل«المصرى اليوم»، إن رد «حماس» وفصائل المقاومة الفلسطينية يتعلق بمشروع متكامل من عدة عناصر؛ يتضمن وقف إطاق النار، وانسحاب قوات الاحتال الإسرائيلى من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى، وغيرها من النقاط التى تضمنتها المبادرة وتمت مناقشتها».

وأضاف «نعيم» أن الرد فى عمومه، يتضمن توضيحا لموقف الحركة من كل نقطة على حدة، وما هو المقبول منها؛ حيث يمثل هدفها الأساسى حول كيفية الوصول إلى وقف العدوان والمجزرة فى حق الشعب الفلسطينى، مؤكدًا عدم التنازل عن المطالب الأساسية المتعلقة بالوقف التام لإطاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلي­ة، وعودة النازحين إلى كل المناطق، وإطاق عملية الإعمار.

وأوضح «نعيم» أنه فيما يتعلق بالخطوة التالية بعد رد الحركة؛ فإن الكرة الآن فى ملعب العدو الصهيونى والإدارة الأمريكية، التى يجب أن تلتزم بما أعلنته مرارًا بأن يصل هذا الاتفاق إلى وقف شامل لإطاق النار، وانسحاب كامل القوات، وعدم إحداث أى تغييرات جوهرية جغرافية أو ديموغرافية فى قطاع غزة، وعودة النازحين، وانطاق عملية الإعمار فى كل قطاع غزة، منوهًا بأن هذا هو جوهر قرار مجلس الأمن الأخير الذى رحّبت به الحركة.

إلى ذلك، ذكرت مصادر فى «حماس»، ل«المصرى اليوم»- فضلت عدم ذكر اسمها- أن تعديات الحركة على خطة وقف إطاق النار فى غزة ليست كبيرة، وأنها تتضمن 3 مراحل متصلة ومترابطة لوقف إطاق النار، تشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتال من القطاع.

وأوضحت المصادر أن «حماس» تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلي­ة ل 100 محتجز فلسطينى من ذوى الأحكام العالية تحددهم الحركة، لافتًا إلى أنها تطالب بإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه، بما فى ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع دون قيود.

فى السياق نفسه، أوضحت «حماس» أنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطينى العادلة؛ موجهة انتقادات حادة للإدارة الأمريكية،

ووزير الخارجية أنتونى بلينكن.

وأكدت «حماس» فى بيان، أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأمريكى، الحديث عن موافقة إسرائيل على مقترح الرئيس جو بايدن، لم يُسمع أى مسؤول إسرائيلى يتحدث عن هذه الموافقة؛ مشيرة إلى أن العالم لم يسمع أى ترحيب أو

موافقة من قبل إسرائيل على قرار مجلس الأمن الداعى لوقف إطاق النار.

وأشارت «حماس» إلى أن مواقف «بلينكن» التى يحاول تبرئة الاحتال هى استمرار للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية؛ ودعت الوزير الأمريكى وإدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتال «المصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة، فى انتهاك صارخ لجميع القوانين والمعاهدات الدولية.»

وأضافت «حماس»، أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطاق النار والإفراج عن المعتقلين، لافتة إلى أن المقترح الذى تسلمته من الوسطاء فى 5 مايو الماضى، أعلنت موافقتها عليه فى اليوم التالى مباشرة، وسلمت ردها فى اليوم التالى، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابى ومشجع، بينما كان رد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطينى فى كل قطاع غزة.

وأكدت «حماس» أنها عبَّرت بوضوح عن موقفها الإيجابى مما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكى، 31 مايو الماضى، من دعوته لوقف إطاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، فيما لم نسمع من حكومة الاحتال، وعلى رأسهم «نتنياهو»، سوى التأكيد على الاستمرار فى حرب الإبادة، والهجوم على المقترح الذى جاء على لسان الرئيس بايدن، على خاف الادعاء بأن الاحتال وافق عليه. ورحبت «حماس» بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطاق النار الدائم فى قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أى تغير ديموغرافى أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات الازمة فى القطاع، وأبدت كذلك استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول فى مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التى تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطينى.

 ?? ?? آثار الدمار فى قطاع غزة
آثار الدمار فى قطاع غزة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt