Al Masry Al Youm

الإنسان قد يتطور لكائن آلى

دراسة حديثة تثير جدلا:

-

الخطوة التالية فى التطور البشرى يمكن أن تجعلنا ندمج التكنولوجي­ا بشكل أكبر مع اللحم والعظم، لكن قد يفاجأ البعض بأن التكنولوجي­ا قد لا تحاكى السمات البشرية مثل الأطراف الاصطناعية اليوم، وفقًا لدراسة جديدة ذكرتها صحيفة «ذا صن» البريطانية.

لقد وجد علماء الأعصاب أن الناس يشعرون فى الواقع بأنهم أكثر ارتباطًا بالأدوات الإلكتروني­ة «الشبيهة بالملقط» من الطعوم التى تشبه الأيدى البشرية.

باستخدام الواقع الافتراضى VR(،) اختبر الباحثون ما إذا كان البشر يمكن أن يشعروا بأن مخلب الملقط كان جزءًا من أجسادهم.

وتمكن المشاركون، بنجاح، من تجسيد «أداة إلكترونية»، ويد صناعية بدرجات متساوية.

ومع ذلك، كان الناس أسرع وأكثر دقة فى إكمال المهام فعليًا باستخدام أيدى الملقط مقارنة باستخدام اليد البشرية.

وقالت أوتافيا مادالونو، عالمة الأعصاب فى جامعة سابينزا فى روما والمؤلفة الأولى للدراسة: «لكى تندمج بيولوجيتنا بسلاسة مع الأدوات، نحتاج أن نشعر أن الأدوات جزء من جسمنا».

وأضافت: «تُظهر النتائج، التى توصلنا إليها، أن البشر يمكنهم تجربة الأداة المطعمة كجزء لا يتجزأ من جسمهم».

أجريت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة سانتا لوسيا معزميلتهاع­المةالأعصا­ب IRCCS فيفيانا بيتى، ويعتقدون أن المشاركين تعرفوا أكثر على أيدى الملقط بسبب بساطتها.

إن وجود شعبتين فقط، بدلاً من خمسة أصابع، قد يجعل المهام أسهل على الدماغ فى الحساب.

وأضافت مادالونو: «فيما يتعلق بمهمة القرص، فإن الملقط يشبه وظيفيًا اليد البشرية، لكنه أبسط، كما أنه أفضل من الناحية الحسابية للدماغ » .

وأشار الباحثون إلى أن الشعور ب «الوادى الغريب»، وهو الشعور الغريب الذى يثيره جسم آلى يشبه الإنسان، ربما يكون قد أضعف أيضًا فرص اليد الشبيهة بالإنسان.

وأوضحت مادالونو أن الخطوة التالية هى دراسة ما إذا كان من الممكن تجسيد هذه الأدوات الإلكتروني­ة فى المرضى الذين فقدوا أطرافهم.

وتابعت: «نريد أيضًا التحقيق فى التغييرات البلاستيكي­ة التى يمكن أن يحدثها هذا النوع من الأدوات الإلكتروني­ة فى أدمغة كل من المشاركين الأصحاء ومبتورى الأطراف».

بدأت المهام بسيطة، حيث تضمنت فرقعة الفقاعات بلون معين. ومع ازدياد الصعوبة، طُلب من المشاركين تحديد الأصابع - أو الشوكات - التى تم تحفيزها بواسطة اهتزازات صغيرة يطبقها الباحثون بينما يتم تشتيت انتباههم بواسطة الضوء الوامض.

وأوضحت مادالونو: «هذا مؤشر على مدى عدم التطابق الموجود فى دماغك بين ما تشعر به وما تراه، لكن عدم التطابق هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا اعتقد عقلك أن ما تراه هو جزء من جسمك. إذا لم أشعر أن الأداة الإلكتروني­ة التى أراها من خلال الواقع الافتراضى هى جزء من جسدى، فلا ينبغى للمحفز البصرى أن يسبب أى تدخل».

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt