Al Masry Al Youm

عشرون عامًا من الفكر والارتقاء

- yahya_elnaggar@yahoo.com

المطبوعة الورقية التى تصدر وتستمر فى زمن التنافس مع المطبوعة الإلكتروني­ة، عليها امتلاك لغة متطورة لأنها تخاطب العقل. من هنا صدرت جريدة المصرى اليوم، واستمرت رغم التحولات والمتغيرات السياسية والثقافية والاجتماعي­ة فى مصر بالعقدين الأخيرين. ولقد عاصرت جريدة «المصرى اليوم» تلك الرحلة الزمنية طيلة 20 عاما، ووجدتها تمتلك التصور البناء لمفاهيم الحرية والديمقراط­ية، والارتباط الوثيق بقضايا المجتمع المصرى والعربى. والقارئ أو الإنسان كعادته كائن متسائل، يحاول الوصول إلى الحقيقة من خلال الأسئلة حول كل أمر، وهذا متوافر فى جريدة المصرى اليوم، منذ عقدين من الزمان. ومن أهداف الجريدة الابتعاد عن الجنوح والإفراط والتقليد لبناء مجتمع أفضل.

وبن جريدة «المصرى اليوم» والقارئ لغة فكر ومحبة. واللغة هى أكثر الأشياء التصاقا بالإنسان. واللغة كلمة وجاء وصفها بالخطاب القرآنى

بالكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة. وأستطيع القول إن الكلمة الجادة من «المصرى اليوم» هدفها تحقيق الأمن الإعلامى المصرى، لأنها ترتبط بالمعايير الأخلاقية والاجتماعي­ة. وكل كلمة جادة لها إطار فكرى وهى ليست سلعة مادية، ولكنها تتعامل مع العقل.

وما بن الإعلام الورقى والسلطة والسياسة خط رفيع، خاصة فى بلدان العالم النامى. ونحن نشهد اهتزاز واقع الكلمة البناءة، ومن هذا المنطلق نرى جريدة «المصرى اليوم» طيلة عقدين من الزمان، جديرة بتحقيق التألق والنمو لموضوعاتها المتنوعة، بجهد أسرة تحريرها وكتابها. وتحظى بالرضا النفسى من جموع محبيها وقرائها. لأنها تبرز المواقف الجادة فى العديد من القضايا المجتمعية الشائكة. وأقول لأسرة تحرير «المصرى اليوم»: كنتم وتظلون أعظم ما فى الكلمة المكتوبة، بلغة العلم والثقافة والحب. وبدون مجاملة لأنه تعجبنى جريدة «المصرى اليوم» شكلا وموضوعا. وهى هادفة وواعية وصريحة، بل وشاهدة على كل ما يعانى منه الجسد العربى من مشاكل وهموم وأحزان، وما يعيشه من أفراح، بل ولحظات يقف عليها المستقبل العربى بن مفترق طرق.

ونحن اليوم نعايش تداعيات العدوان الصهيونى على شعب غزة الأعزل والمحاصر، نرى تعامل جريدة «المصرى اليوم» مع فضح عدوانية الكيان الصهيونى يمثل شاهدا على العصر. وتلك العدوانية الصهيونية ليست وليدة اللحظة، لكنها تاريخ، وبوفاء جريدة «المصرى اليوم» والأمانة وشرف المهنة، فضحت هذا الكيان المزعوم. ونحن نحتفل بعقدين من الزمان لإصدار جريدة «المصرى اليوم»، أرى من خلال المناسبة التقدم بالأصالة عن نفسى بخالص التهانى والتبريكات، بذكرى إصدار الجريدة، وأؤكد على دورها الإعلامى والسياسى والثقافى والاجتماعى، والتى تعد نموذجا فى الحيادية والنزاهة. وبما تقوم به الجريدة من دور إعلامى متميز من خلال التغطيات الصحفية المهنية، لجميع الأحداث المحلية والعربية والعالمية بمصداقية واحترافية، فى ظل ما تتمتع به الكلمة الورقية فى مصر من مناخ تعبيرى. وتحياتى لأسرة تحريرها وجميع محرريها وعقبال العيد الماسى.

يحيى السيد النجار- دمياط

 ?? ?? يحيى السيد النجار
يحيى السيد النجار

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt