وزيران يهددان بإسقاط حكومة نتنياهو حال إنهاء الحرب دون القضاء على حماس
كتبت- نهى رجب:
هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة الائتلفية إذا دخل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فى اتفاق بشأن غزة، يتضمن إنهاء الحرب دون القضاء على حركة حماس، فى إشارة إلى مقترح الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بينما قالت عائلت الأسرى المحتجزين فى غزة إن صفقة الرئيس الأمريكى أعادت الأمل لعودة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى قد ينسفه بسبب تركه الساحة للمتطرفين من حوله.
وزعم «بن غفير» أن مثل هذا الاتفاق سيكون «تهورًا وسيشكل انتصارًا للإرهاب وتهديدًا للأمن القومى الإسرائيلى»، مضيفًا أن الصفقة التى نشرت تفاصيلها تعنى إنهاء الحرب، وهى صفقة متهورة تشكل خطرًا أمنيًا على إسرائيل- وفقًا لما نقلته وسائل إعلم إسرائيلية.
واعتبر وزير الأمن القومى أن مقترح «بايدن» بمثابة «استسلم كامل» لحركة حماس.
ومن جهته، طالب «سموتريتش» بمواصلة الهجوم على غزة حتى يتم تدمير «حماس» وإنقاذ جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة، قائلً: «إنه لن يبقى فى الحكومة إذا لم يحدث ذلك».
وعارض «سموتريتش» أى إجراءات ضمن هدنة مؤقتة، مثل انسحاب قوات الاحتلل، أو عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، أو إطلق سراح أعداد كبيرة من المحتجزين الفلسطينيين.
وفى السياق نفسه، طالبت عائلت الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة «نتنياهو»، خلل وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع، فى تل أبيب، مساء أمس الأول، بالخروج إلى العلن وإعلن موافقته الصريحة على الصفقة التى كشف عنها الرئيس بايدن، مهددين باعتصامهم أمام منزل «نتنياهو» لإجباره على إتمام الصفقة.
وأشاروا إلى أن المقترح الذى أعلنه «بايدن» بشأن وقف إطلق النار، يعطيهم الأمل فى إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء قد ينسفه، وقد يحاول مجددًا إفشال الصفقة الجديدة، مؤكدين على أن المتطرفين فى حكومة «نتنياهو» يريدون استمرار الحرب بل نهاية، وأن هناك أقلية تبتزه وتهدد الصفقة.