الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد «العارف بالله السوهاجى»
مشاركة 70 طريقة صوفية وحلقات للذكر والمديح.. وتجمعات لمريدين من المغرب والسودان
سوهاج- السيد أبوعلى وشروق عبدالله:
بالأناشيد والمديح احتفلت الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد «العارف بالله السوهاجى»، بحضور الآلف من المريدين الذين قدموا من مختلف المحافظات، ومشاركة 70 طريقة صوفية وعدد من محبى آل البيت من دولتى المغرب والسودان، والذين حرصوا على التواجد فى تجمعات منفصلة.
ساحة وميدان مسجد العارف بالله السوهاجى شهدت انتشار سرادقات الخدمات الخاصة بالطرق الصوفية حول سور الحديقة وبمحيط الميدان، وفى الشوارع الجانبية، حيث كان هناك تسابق فى تقديم وجبات اللحوم، والفول النابت، والعدس، والأرز باللن، بخاف تقديم المشروبات المثلجة والساخنة، بينما انتشرت داخل المسجد وخارجه حلقات الذكر والإنشاد الدينى من كبار المنشدين، وسط تفاعل الآلف من المريدين.
الدكتور أحمد عبدالحميد، شيخ المسجد، قال: «العارف بالله وُلد فى 4 ذى القعدة 724 هجرية، واختُلف فى مكان مياده ما بين قرية دندرة بقنا وتلمسان فى المغرب، واسمه الشريف العارف بالله بن إسماعيل بن عبدالسميع بن السيد عبدالمتعال اليمانى، وينتهى نسبه إلى السيد الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، ولقبه )حسن أبوطاقية(، وحفظ القرآن وهو ابن 7 سنوات، وكان عالمًا وله مريدون كثر».
وأضاف أنه حكم مديرية جرجا قرابة 23 عامًا، وتوفى يوم الجمعة 2 رجب سنة 795 هجريًا، وعمره 71 عامًا، تاركًا من الأبناء 3 ذكور، وأنثى، وهم: الشيخ محمد، ولقبه أحمد العارف، وله مقام بقرية دندرة، ويقام له مولد كل عام بالقرية فى 2 يونيو من كل عام، والشيخ عبدالفتاح العارف، وله مقام بجوار والده، وعند تجديد المسجد دُفن بجواره، والشيخ عبدالكريم، وله مقام بقرية إدفا بسوهاج، والشيخة فاطمة العارف، وزوجها الشيخ إسماعيل الإبارى، وله مقام بقرية آبار الوقف بمركز أخميم.
ويُعد مقام وضريح العارف بالله بمدينة سوهاج من أشهر وأهم الأضرحة بالمحافظة، ويقام له مولد سنوى كل عام يشهده الآلف من الزائرين، وملحق به مسجد مسمى باسمه، وصُمم المسجد على الطراز الإسامى الفريد، ويظهر ذلك فى النقوش على حوائطه وأبوابه، ويعتبر من أقدم المساجد وأشهرها بسوهاج، حيث تزيد مساحته على 7000 متر مربع. وجددت الدولة المسجد والضريح عدة مرات أعوام 1968، و1993، و2022، ضمن خطة إعمار بيوت الله، حيث تم إنشاء مظات كبيرة لحماية زواره من أشعة الشمس، وداخل المظات مصحف ضخم يتجاوز ارتفاعه 5 أمتار، كما تم رصف الشوارع المحيطة به وإبعاد الباعة الجائلين عن مداخله.