«العنصرية» تثير أزمة جديدة فى الدورى الإسبانى
⏮الرابطة تتقدم ببلاغ للمدعى العام المختص ب «جرائم الكراهية» بشأن ما حدث فى ملعب «ميترو بوليتانو» من جماهير «أتلتيكو»
كتب- إيهاب الجنيدى، ووكالات:
يواجه الدورى الإسبانى أزمة جديدة متكررة فى الفترة الماضية بسبب أحداث العنصرية البغيضة التى تطال اللاعبين من أصحاب البشرة السمراء فى الليجا الإسبانية بشكل متكرر.
وتقدمت رابطة الدورى الإسبانى لكرة القدم «لا ليجا» أمس الإثنين ببلاغ إلى المدعى العام المختص بجرائم الكراهية فى مدريد، بشأن الهتافات العنصرية التى وجهت إلى نيكو ويليامز نجم فريق أتلتيك بلباو، على ملعب «متروبوليتانو» خلال مباراة فريقه أمام أتلتيكو مدريد يوم السبت الماضى.
وشهدت المباراة استعادة فريق أتلتيكو مدريد لنغمة الانتصارات فى الدورى بفوزه على بلباو (1-3( ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من عمر الدورى الإسبانى.
وقال نيكو ويليامز بعد المباراة إنه سمع تقليد «أصوات قرد» قادمة من المدرجات عندما ذهب لتنفيذ ركلة ركنية فى الدقيقة 40 من المباراة، وأكد أنه «ليس من الطبيعى أن يستمروا فى إهانتك بسبب لون بشرتك.»
وأوضح اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا: «ذهبت لتنفيذ ركنية وسمعت أصوات القرود، فى الحقيقة كانت )الأصوات( قليلة، هناك أناس أغبياء فى كل مكان. لم يحدث شيئا، علينا أن نواصل العمل، نأمل أن يتغير هذا شيئا فشيئا، نحن نكافح هذا الأمر داخليا وخارجيا .»
وأوضح اللاعب أنه احتفل «بقليل من الغضب» بالهدف الذى أحرزه لاحقا بعد سماعه لهذه الأصوات.
وقد حددت الشرطة بالفعل هوية الشخص المسؤول عن هذه الواقعة فى سيفيتاس متروبوليتانو.
كما أدان إيناكى ويليامز الشقيق الأكبر لنيكو، والذى تعرض مرارا لإساءات عنصرية على مدار مسيرته، استهداف شقيقه الأصغر.
وأوضح إيناكى «كان هناك هتافات استهجان كلما لمس الكرة، لا يمكننى أن أتفهم ذلك، عليهم أن يسخروا من المعتدين وليس الضحية .»
فى الوقت نفسه، أدان لاعب الوسط المخضرم كوكى قائد فريق أتلتيكو مدريد الواقعة مؤكدا أنه وزملاءه يساندون نيكو.
وأوضح كوكى «أرسل دعمى الكامل ودعم زملائى والنادى إلى نيكو، كرة القدم بريئة مما حدث، هؤلاء الناس ينبغى التعرف عليهم وحظر وجودهم داخل الملعب.»
على صعيد متصل من حيث الجانب الفنى للمباراة، اعترف إرنستو فالفيردى، المدير الفنى لفريق أتلتيك بيلباو، عقب هزيمة فريقه بأن ما حدث يمثل خطوة إلى الوراء فى تطلعاته للتأهل إلى دورى أبطال أوروبا.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 64 نقطة
فى المركز الرابع بجدول ترتيب الدورى الإسبانى فيما تجمد رصيد «أسود الباسك» عند 58 نقطة فى المركز الخامس.
وقال فالفيرى عقب المباراة: «ما زالت هناك 5 مباريات متبقية وعلينا القتال حتى النهاية، ينبغى علينا اللحاق بالخصم الذى يتقدم علينا
وتفادى لحاق الخصم الذى خلفنا بنا».
وأضاف «فى هذا الصدد، تمثل خسارة هذه المباراة خطوة إلى الوراء، لأنهم حصدوا 3 نقاط ونحن لم نحصل عليها».
وتابع فالفيردى: «فى الشوط الأول، بعد الهدف الذى سجلوه ضدنا، كنا فى وضع
جيد وكان بإمكاننا المضى قدما وبدا أن لدينا خيارات .»
وأكمل «فى الشوط الثانى اعتقدنا أن الوضع مازال كما هو، وفى الحقيقة فى البداية كان الأمر كذلك، كان هدفنا هو الضغط بقوة لتحقيق الفوز»، مشيرا إلى أن الوضع تغير بعد الهدف الثانى للمنافس، الذى «أفقد توازننا كثيرا».
وأضاف المدرب أن تقدم أتلتيكو 2-1 عزز ثقته بنفسه، مبرزا الأداء الدفاعى لخصمه حينما أصبحت له الأفضلية على لوحة النتائج.