Al Masry Al Youm

السيسى ل«بلينكن»: عواقب خطيرة من اجتياح رفح

لقاء عربى «سداسى» بالقاهرة: أولوية لفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة

- كتب- جمعة حمد الله وخير راغب وإيمان مبروك ويوسف العومى وسوزان عاطف ونهى رجب:

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكى «أنتونى بلينكن»، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، من العواقب الخطيرة لأى عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، مشددًا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة فتح آفاق المسار السياسى من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بينما جدد وزير الخارجية رفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطينى خارج أراضيه، محذرًا من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع فى المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم، فيما أشاد الوزير الأمريكى بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وتوافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة فى هذا الصدد، وضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيي­ن خارج أراضيهم بأى شكل أو صورة.

وقال المستشار د. أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية الأمريكى نقل للرئيس تحيات الرئيس «بايدن»، وتقديره لدور مصر الراسخ فى إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمَّنه الرئيس، مشيدًا بالشراكة الاستراتيج­ية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شدد خلاله الرئيس على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ومحذرًا من العواقب الخطيرة لأى عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، كما شدد الرئيس على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا ضرورة فتح آفاق المسار السياسى من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ،١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، أشاد الوزير الأمريكى بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وتوافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة فى هذا الصدد، وضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيي­ن خارج أراضيهم

بأى شكل أو صورة.

فى السياق نفسه، عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، اجتماعًا ثنائيًّا مغلقًا مع نظيره الأمريكى، وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، السفير أحمد أبوزيد، إن «شكرى» استعرض مع نظيره الأمريكى الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة فى قطاع غزة وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة تكثيف جميع الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار فى أقرب وقت، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التى تضعها إسرائيل فى هذا الصدد.

من ناحية أخرى، استضافت مصر، أمس، اجتماعًا لوزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، إلى جانب وزير الدولة للتعاون الدولى بدولة الإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلي­ة على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وأشار المشاركون إلى أولوية تحقيق وقف شامل وفورى لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التى تضعها إسرائيل، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «٢٧٢٠»، بما يلبى احتياجات أكثر من مليونى فلسطينى فى قطاع غزة يواجهون المجاعة.

وأكدوا ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة «أونروا»، مجددين رفضهم لأى محاولات لتهجير الفلسطينيي­ن خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشددين فى الوقت ذاته على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التى تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التى تستهدف تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

كتب- خير راغب وإيمان مبروك:

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، وزير الخارجية الأمريكى «أنتونى بلينكن»، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

وقال المستشار الدكتور أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية الأمريكى نقل للرئيس تحيات نظيره الأمريكى جو بايدن، وتقديره لدور مصر الراسخ فى إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمنه الرئيس السيسى، مشيداً بالشراكة الاستراتيج­ية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة فى قطاع غزة، وتم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وشدد الرئيس فى هذا الصدد على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وحذر من العواقب الخطيرة لأى عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، كما شدد الرئيس على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكداً ضرورة فتح آفاق المسار السياسى من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 19٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جهته أشاد الوزير الأمريكى بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص بلاده على التنسيق والتشاور، بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وقد توافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة فى هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيي­ن خارج أراضيهم بأى شكل أو صورة.

وفى السياق نفسه، عقد شكرى، أمس، اجتماعاً ثنائيًا مغلقًا مع نظيره الأمريكى، وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، فى تدوينة عبر حسابه الرسمى على منصة )إكس:) «علاقات استراتيجية تجمع بين البلدين، وتشاور وتنسيق مستمر لمواجهة التحديات المشتركة.» وكان ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، اجتمع مع بلينكن فى جدة، وبحثا التطورات فى قطاع غزة، فى الوقت الذى تسعى فيه واشنطن إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى النزاع المستمر منذ نحو ستة أشهر.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، واس، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التطورات فى قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.

والتقى بلينكن، الذى وصل إلى مدينة جدة، أمس الأول، فى مستهل جولة إقليمية تشمل مع نظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، فى بيان، إن الوزيرين «ناقشا الحاجة المُلّحة لحماية جميع المدنيين فى غزة وزيادة المساعدات الإنسانية على الفور للمحتاجين،» وتابع: «شدد بلينكن على أهمية استمرار التنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن حل النزاع فى غزة والتحضير لمرحلة ما بعد النزاع.»

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار، مرتبط بالإفراج عن الرهائن، فى قطاع غزة، وقال الوزير الأمريكى، فى مقابلة مع قناة «العربية الحدث»، خلال زيارته إلى السعودية: قدمنا بالفعل مشروع قرار، وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن، ويدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعمًا من الدول، معربًا عن اعتقاده بأن هذا المشروع سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوى.

وعن عملية رفح، أوضح بلينكن أن بلاده لا تدعم عملية برية إسرائيلية واسعة فى رفح، ويريدون الانتهاء من الحرب للتفرغ لمستقبل قطاع غزة،

وفى شأن البحر الأحمر، قال بلينكن: «إن ما يحدث هناك هو مشكلة دولية وليست أمريكية فقط، لافتا إلى أن الضغط مستمر على إيران لاستخدام نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات البحر الأحمر».

وأكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، قرب التوصل لاتفاق تهدئة فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة طرحت بدائل للعملية التى ترغب إسرائيل فى تنفذها بمدينة رفح الفلسطينية، وأنه سوف يناقشها مع الإسرائيلي­ين فى واشنطن، الأسبوع المقبل.

وقال إن الولايات المتحدة لديها تصور عن سلام دائم بالمنطقة، سيجرى بحثه مع «اللجنة السداسية»، لافتًا إلى أنه سيناقش، خلال جولته الحالية إلى الشرق الأوسط، «الحكم فى قطاع غزة بعد الحرب».

وحول المساعدات إلى قطاع غزة، أفاد بلينكن بأن العمل بالجسر البحرى إلى القطاع سيبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية، وبشأن الأحداث فى البحر الأحمر، أوضح أن الحوثيين استهدفوا شحنات كانت متجهة إلى «شعبهم» فى اليمن، لافتاً إلى أن ما يحدث فى البحر الأحمر مشكلة دولية ليست أمريكية فقط، وشدد وزير الخارجية الأمريكى على أن واشنطن سوف تواصل الضغط على إيران وحثها على استخدام نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات البحر الأحمر.

ومن المقرر أن يزور بلينكن، اليوم، إسرائيل التى لم تكن على جدول أعمال جولته الإقليمية التى تأتى على وقع توتر فى العلاقة بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وقال ميلر إنّ الوزير الأمريكى سيزور إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول «المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن» و«الجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة».

وفى إسرائيل، سيناقش بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلي­ة «ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما فى ذلك فى رفح، بطريقة تحمى السكان المدنيين، ولا تعوق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل»، بحسب ميلر.

 ?? ?? الرئيس السيسى خلال استقباله بلينكن أمس
الرئيس السيسى خلال استقباله بلينكن أمس
 ?? ?? الرئيس السيسى أثناء استقبال وزير الخارجية الأمريكى والوفد المرافق له
الرئيس السيسى أثناء استقبال وزير الخارجية الأمريكى والوفد المرافق له

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt