Al Masry Al Youm

بعد أكثر من 100 يوم.. «تاريخ غزة تحت الأنقاض»

ذكريات تُختصر فى «صلاة العيد بجامع العمرى»

-

كتب - زياد رفعت:

سقطت جدرانه وانقطعت منارته، ومع ذلك يظل «جامع العمرى» فى غزة صامدًا رغم القصف. تتناثر حوله أنقاض مدينة غزة التاريخية فى حالة من الفوضى.

يعود الجامع إلى القرن السابع الميلادى، وقد كان الأكثر شهرة فى قطاع غزة.. ولكن الضرر الذى لحق به خلال أكثر من ١00 يوم من القصف الإسرائيلى جعله بالكاد قائمًا مكانه.

بالنسبة للفلسطينيي­ن القليلين الذين مازالوا قاطنين حوله والعدد الأكثر بكثير من النازحين الذين يأملون فى العودة، فقد تقلصت الثقافة والتاريخ إلى ذكريات صلوات العيد فى جامع العمرى. لم يكن هذا الأثر التاريخى الوحيد الذى تأثر فى قصف غزة، الأمر الذى تصدر وسائل التواصل الجتماعى ووصفه رواد السوشيال ميديا ب«تاريخ غزة تحت القصف .»

وقال بدر الزهارنة، الذى لم

يبرح مدينة غزة على الرغم من وحشية الكيان المحتل فى المنطقة لصحيفة «الجارديان»: «أصبحت المدينة كمدن الأشباح، يتجول الناس بوجوٍه باهتة، وأرواحهم متعبة. إذا مشيت إلى البلدة القديمة فى غزة، فستتذكر الماضى وستشعر بالغثيان

والحزن بسبب كمية الدمار فى المواقع الثقافية والدينية».

كانت قد أعلنت اليونسكو- وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن حماية الثقافة- أنها قد تحققت من وجود أضرار فى ٢٢ موقعًا تاريخيًا على الأقل، بما فى ذلك المساجد

والكنائس والمنازل التاريخية والجامعات.

وفى تقرير حديث صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية حول الأضرار التى لحقت بالتراث الفلسطينى من قبل إسرائيل، قالت إن القصف الإسرائيلى لغزة دمر ٢07 مبان ذات أهمية ثقافية أو تاريخية، بما فى ذلك ١44 فى المدينة القديمة و٢٥ موقعًا دينيًا.

قال وسام نصار، مصور شهير شهد العديد من الحروب فى غزة وسجل أيضًا ثقافتها، إن الأضرار التى لحقت بجامع العمرى ومحيطه أثرت عليه شخصيًا بسبب الوقت الذى قضاه هناك: «يحتل هذا المسجد مكانة خاصة لكل فلسطينى فى غزة، حيث كان نقطة تجمع خلال شهر رمضان، ومكانا للعبادة وقراءة القرآن».

ومن المواقع التاريخية الأخرى التى دمرها الحتلال «قصر الباشا»، تم بناؤه فى القرن الثالث عشر.

 ?? ?? جامع العمرى فى غزة قبل التدمير
جامع العمرى فى غزة قبل التدمير
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt