Al Masry Al Youm

العبث بالأنف ربما يكلف الإصابة ب«ألزهايمر»

- Biomolecul­es rhinotille­xomania

كتب- محمود عبدالوارث:

انتهت دراسة حديثة إلى وجود صلة بين نتف الأنف ومرض ألزهايمر، موضحة أنه حينما يخدش الشخص أنفه، يمكن أن تدخل البكتيريا والفيروسات والفطريات إلى الدماغ، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالخرف.

وكتب الباحثون الأستراليو­ن، فى دراستهم المنشورة فى مجلة « ،»أنمسببات الأمراض الخارجية التى تدخل إلى تجويف الأنف عندما يعبث شخص ما بأنفه، هى عادة لدى 91% من الأمريكيين، ويمكن أن تنتقل مسببات الأمراض الضارة إلى الدماغ، مما يؤدى إلى الالتهاب.

تبين أن الالتهاب الذى تسببه الجراثيم يسبب تراكمًا ضارًا لبروتينات أميلويد بيتا، وهى سمة مميزة فى أدمغة الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض ألزهايمر.

وبعض مسببات الأمراض التى يُعتقد أنها تلعب دورًا فى التسبب فى التهاب الأعصاب الضار تشمل فيروس الهربس، والبكتيريا التى تسبب الالتهاب الرئوى، وفيروس كورونا، وفطريات المبيضات البيضاء.

وقال الباحثون الأستراليو­ن إن نتف الأنف المزمن، المعروف علميًاباسم ، قد يزيد من نقل الكائنات الحية الدقيقة الضارة من يد الشخص إلى أنفه، مما يحول الميكروبيو­م الأنفى من بيئة مفيدة إلى بيئة قد تكون ضارة.

وكتبوا فى ورقتهم البحثية: «قد يكون الالتهاب العصبى فى مرض ألزهايمر ناتجًا جزئيًا عن مسببات الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية التى تدخل الدماغ عبر الأنف والجهاز الشمى.»

ويمكن أن يكون للتغير فى الميكروبيو­م الأنفى- وهى

مجموعة من البكتيريا السليمة الموجودة بشكل طبيعى فى الجسم- آثار على التهابات الدماغ المزمنة الخفيفة الناجمة عن الجهاز الشمى.

نوه العلماء بأن وضع الأيدى المغطاة بالجراثيم فى أنفك يسمح للبكتيريا الخطرة بدخول الأنف والانتقال عبر الجهاز، حيث يمكن أن تصل فى النهاية إلى الدماغ، وبمجرد وصوله إلى هناك يمكن أن يساهم فى حدوث الالتهاب وتطور الأمراض التنكسية العصبية، بما فى ذلك مرض ألزهايمر.

وقال فريق جامعة ويسترن سيدنى، الذى قام بمراجعة مئات الدراسات: «من بين جميع طرق الدخول، قد يكون تحسين نظافة اليدين خطوة وقائية سهلة، كما تعلمنا من وباء كوفيد-19».

أضافوا: «أحد الدروس المستفادة من كوفيد-19 هو قيمة نظافة اليدين من خلال غسل اليدين المتكرر واستخدام معقمات اليدين، ونقترح أن تكون إجراءات النظافة الروتينية هذه إجراءات روتينية إلزامية لملتقطى الأنف غير القابلين للشفاء».

ويُعد مرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف على مستوى العالم، ويصيب ما يقدر بنحو 6.7 مليون أمريكى يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر.

ولا تزال الأصول الدقيقة للمرض قيد الدراسة، لكن العلماء أشاروا إلى تراكم لويحات الأميلويد والتشابكات فى دماغ بروتين يسمى تاو.

وعندما يتلامس الدماغ مع مسبب مرض خارجى يحمله الإصبع إلى الأنف، فإنه يتفاعل عن طريق إنتاج مواد تولد استجابة مناعية، بما يسبب التهاب الدماغ.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt