اقتراب الوصول إلى نتائج تفيد بوقف إطلاق النار على غزة
طارق الخولى: الحرب على غزة أدت إلى تعرية النظام العالمى وفضح ازدواجيته
كتبت- سارة رضا:
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن إدارة الأزمة منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر وحتى الآن من الجانب المصرى هى إدارة رصينة، وإن هناك تصعيدًا غير مبرر من الجانب الإسرائيلى فى حربها على غزة، لكن تتحرك مصر برصانة.
وأكد خلال كلمته بندوة الوضع الفلسطينى الراهن، الذى نظمتها القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال55 وجاء فى اليوم المخصص لفلسطن، على قرب الانتهاء من هذه الحرب والوصول إلى نتائج تفيد بوقف إطلاق نار كامل وإلى اتفاق سياسى يجعل الشعب الفلسطينى لديه أمل.
وأضاف أن أهداف إسرائيل فى الإفراج عن الرهائن لم تتم إلا عن طريق التفاوض، وما وضعه وزير الخارجية الإسرائيلى كان فاشلاً، وكان دور الوسيط هو الأساسى، فحرصت مصر على تخفيض التوتر، وهناك تصعيد، وخلال أسابيع قليلة مصر استقبلت أكثر من وزير خارجية لدول أوروبية، وكان آخرهم وزير خارجية فرنسا.
فيما أرسل النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، رسالة سلام إلى روح 30 ألف شهيد فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن الحرب على غزة أدت إلى تعرية النظام العالمى وفضح ازدواجيته.
وأضاف: «أصبحت هناك فجوة بن ما تراه الحكومات الأجنبية وما تراه الشعوب، حيث خرجت الكثير من الاحتجاجات الكبيرة فى الشوارع الأوروبية، ورأينا أيضا موظفن فيدرالين يحتجون لدعم القضية الفلسطينية، وأصدر مجلس سان فرانسيسكو قرارًا بوقف إطلاق النار، فحدثت مواقف مغايرة كثيرة فى البلدان الأوروبية».
وأوضح أن مصر خاضت معركة دبلوماسية دامية، وكل من زايد على دور مصر كان هدفه هو تشويه هذا الدور عبر كل الأزمان، مشيرا إلى أن معبر رفح، ظل مفتوحًا طوال فترة الحرب منذ بدايتها، وأنه تم ضرب المعبر أكثر من مرة من الجانب الإسرائيلى، كما وصف إدارة إسرائيل بأنها شديدة التطرف، وأصبح هناك وزراء فى حكومة نتنياهو أكثر منه تطرفا.
وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القضية الفلسطينية كان يروج لها على أن الضحية هى الكيان المحتل، وليس الفلسطينين، وكان لاندلاع هذه الحرب منظور مختلف من قبل دول خارج الإقليم العربى الإفريقى الذى علم بالقضية الفلسطينية تمام المعرفة، ومع التعنت والتميز مع دولة الكيان بدأ منظور ترسيخ القضية الفلسطينية فى
وجدان الشعوب.
وأضاف: «ثقافة الإيمان بالقضية الفلسطينية انعكست على الشباب من سياراتهم وارتداء الكوفية الفلسطينية، والإلمام بحجم القضية والتسويق لها على منصات التواصل الاجتماعى».
فيما وجه الدكتور رياض الخضرى، عضو المجلس الوطنى الفلسطينى ورئيس مجلس أمناء جامعة غزة، الشكر لمصر شعبا وحكومة، لدعمهما القضية الفلسطينية وتصديها بكل قوة ورفضها القاطع لفكرة تهجير الفلسطينين من أرضهم إلى سيناء. وكذلك جهود مصر الحثيثة للشعب الفلسطينى فى توصيل المساعدات إلى غزة للتخفيف عن معاناة الشعب، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لاستقبال مستشفيات مصر الجرحى والمرضى الفلسطينين، كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى بشأن القرارات التى اتخذها تجاه الطلبة الفلسطينين، كما وجه الشكر لوزير الثقافة، الدكتورة نيفن الكيلانى، لتهيئة الفرصة لعرض الندوة، بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين.
وخص شكره على الصعيد الدولى «جنوب إفريقيا» بسبب رفعها دعوى قضائية ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية بشأن حرب الإبادة التى تشنها على غزة، والتى انتهت بإدانة إسرائيل.
وأضاف: «نحن فى غزة نخضع لحصار شديد منذ عشرات السنن، حصار برى وجوى، وكان له بالغ الآثار السلبية على جميع نواحى الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية».