سور الأزبكية يجذب رواد المعرض فى آخر أيامه
⏮كُتب أحمد خالد توفيق وسلسلة «رجل المستحيل» ل«نبيل فاروق» الأكثر مبيعًا
كتبت- آيات الحبال وسارة رضا:
زحام شديد، طوابير من الأسر والعائلات، رحلات مدرسية، منذ العاشرة صباحا ويستقبل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 55 المنعقدة بمركز مصر للمعارض الدولية، الآلاف من الزوار والمترددين على المعرض، فى أيامه الأخيرة، والتى شهدت كثافة ملحوظة من الزوار وإقبالا على جميع قاعات وأجنحة المعرض.
من بن الأجنحة التى شهدت إقبالا كثيفا من الزوار خاصة من الكبار والشباب، كان سور الأزبكية.
حرص أصحاب مكتبات سور الأزبكية، المشاركون فى معرض الكتاب هذا العام، على جذب الجمهور بأساليب متنوعة، منها تقديم عروض على الكتب القديمة والدوريات والصحف الورقية، أيا كانت لغتها، وأيضا تقديم عروض على سلسلة روايات مصرية للجيب والطبعات القديمة من الروايات والكتب القديمة، وأضافوا أعدادا ورقية قديمة من صحف الأخبار والأهرام، فيما عرض آخرون صحفا من لغات مختلفة سواء الإنجليزية أو الألمانية.
يبدأ سعر كتب الجيب من 5 جنيهات، ووضع البعض لافتة «أى رواية ب10 جنيهات»، والبعض الآخر وضع لافتة «أى كتاب ب20 جنيها»، وآخر «كتب الرومانسية تبدأ من 10 إلى 20 جنيها»، كما تبدأ أسعار القصص الأجنبية القصيرة ب10 جنيهات، بالإضافة إلى أن هناك روايات متنوعة ومختلفة سعرها يصل إلى 20 جنيها فقط.
سيف محمد، عارض بجناح سور الأزبكية، فى أول تجربة له بالمعرض، قال للمصرى اليوم إن نسب الإقبال على شراء كتب الجيب الصغيرة وروايات وكتب الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق وسلسلته ما وراء الطبيعة أكثر ما يشتريها المترددون على الجناح، خاصة من المراهقن والشباب، ورصد أيضا كثافة الإقبال على سلسلة رجل المستحيل للكاتب الراحل نبيل فاروق.
وأرجع الزحام الشديد الذى شهده سور الأزبكية ليس إلى رخص ثمن الكتب ولكن لوجود كتب توقفت طباعتها، أو كتب قديمة أو كتب مهمة للباحثن فى المجالات المختلفة «الباحثن تحديدا بيجو بشنط سفر وبياخدوا كل احتياجاتهم».
ياسر محمد، أحد المترددين على معرض الكتاب وهو باحث فى علوم اللغة العربية قال إنه دائم التردد على سور الأزبكية خارج المعرض وداخله، من أجل البحث عن إصدارات قديمة من أمهات الكتب تكون رخيصة الثمن. «لا يهم خامة الورق فلكما زاد اصفرار الأوراق زادت قيمة الكتاب، وبحثى فى علوم اللغة العربية يحتاج المزيد من هذه الكتب التى لا تتواجد إلا فى سور الأزبكية .»
لم يكتف العارضون بسور الأزبكية بعرض كتب قديمة فقط بل الجميع عرض كتبا قديمة بجوار الإصدارات والكتب الجديدة، بجانب طبعات جديدة من أهمها الكتب الدينية والأدبية وبعض الكتب السياسية، والبعض أيضا عرض كتب تلوين وأدوات مكتبة وألعابا خشبية لأطفال بأسعار رخصية ومناسبة، وأرجع أحد العارضن ذلك إلى محاولة جذب عدد أكثر من المترددين على المعرض لأن فترة المعرض بالنسبة لهم هى الموسم الرسمى الذى يحدد اتجاهات السوق طوال العام.
وتجاوز إجمالى عدد زائرى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته ال55، خلال 11 يومًا من فتح أبوابه للجمهور، حاجز ال4 ملاين زائر، حيث وصل عدد زائريه أمس الأول، الأحد 4 فبراير 2024 ، نحو 288.785 زائرًا، مُحققًا بذلك الرقم الأكبر منذ انتقال المعرض لمقره الجديد، بمركز مصر للمعارض الدولية.