ولا يزال صوت «الست» حائرًا بين الورثة «شرقًا وغربًا»
«حيرت قلبى معاك»، إحدى أشهر أغانى كوكب الشرق أم كلثوم، والتى يبدو أنها مع مرور السنوات باتت أكبر معبر عن حال إرث سيدة الغناء العربى، والصراع على حقوق ملكية أغانيها بعد رحيلها بما يقرب من نصف قرن. 50 عامًا ولا يزال اسم «كوكب الشرق» يتصدر محركات البحث، سواء بسماع أغانيها، أو متابعة أزمة تراثها الحائر بن ورثتها وبن شركتىّ «صوت القاهرة» و«مزيكا» للمنتج محسن جابر وجمعية المؤلفن والملحنن من جهة ثالثة، وربما رابعة. العلنى وإعادة النشر لكل ما هو من تسجيات السيدة أم كلثوم.
لم يتوقف هذا الأمر إلى حد البيانات، بينما قامت جمعية الملحنين والمؤلفين بعمل مؤتمر صحفى للرد على المنتج محسن جابر، وقال مدحت العدل إن سبب عقد المؤتمر هو اللغط والجدل الذى أثير، ومازال، حول حقوق ملكية تراث كوكب الشرق ورموز الفن، وادعاء إحدى شركات الإنتاج بامتاكها لحقوق الملكية الفكرية لهذا التراث، دون وجه حق أو سند قانون، مضيفًا أن هناك مستندات مهمة وأحكام قضائية تؤكد عكس ما تدعيه هذه الشركة.
وأكدت الإذاعية نادية مبروك، رئيسة «صوت القاهرة»، أن تراث رموز الفن هو ثروة قومية يملكها الجمهور، والدولة ممثلة فى «صوت القاهرة»، وأنها ليست ملكًا خاصًا لشركة أو لأشخاص. وقال محسن جابر إن كتالوج مصنفات أم كلثوم ملك إحدى شركاته، وإنه يستغل أغانى أم كلثوم طبقًا للعقود والمستندات الموثقة التى تت يده». وأوضح أن كوكب الشرق حصلت على تنازلات من كل المؤلفين والملحنين لأعمالها، لكنها كانت تلجأ ل«صوت القاهرة» فى السابق من أجل توزيعها كشركة ناشرة.
وذكر أن العقد المبرم بين أم كلثوم و«صوت القاهرة» كان يتجدد كل 5 سنوات، والملكية انتقلت إلى الورثة بعد وفاة كوكب الشرق.
وفى تعليق على الأزمة بين «صوت القاهرة» و«مزيكا» قال عدلى سمير، حفيد الراحلة أم كلثوم، إن صوت القاهرة وجمعية المؤلفين والملحنين وشركة عالم الفن للمنتج محسن جابر، لم تصا على أى توقيع أو إذن من ورثة أم كلثوم الحقيقيين والاثنان باطان.
وأضاف عدلى سمير: «ورثة أم كلثوم، زوجها حسن الحفناوى، وشقيقتها، وشقيقها الشيخ خالد،/ وأنا حفيدها، والخاف الذى حدث بين صوت القاهرة ومحسن جابر بسبب حقوق الملكية الفكرية وتراثها، فهم يعلمون جيدا أنهم لم يحصلوا على الأداء العلنى من الورثة الذين من حقهم بيع الأداء الفكرى».
وأوضح عدلى سمير أن أم كلثوم لم تبع تركتها لأحد، ولم تكتب لأى شخص شيئًا، وتساءل: «إزاى إمضاء أم كلثوم وهما شاريين الملكية الفكرية من ولاد أخت أم كلثوم فى التسعينيات؟!». وأضاف: شركتا صوت القاهرة وعالم الفن مدعيتان، لأنهما اشتريا من الباطل من أشخاص ليس من حقهم البيع، فهم عائات أخرى، عندما يأتى أحد المنتجين ويريد الحصول على إذن من ورثة أم كلثوم لتقديم سيرة ذاتية عنها فهل يحصل على تصريح من ورثة ورثة ورثة أم كلثوم؟، أم من أهلها؟!.
حفيدة أخرى تدخل على خط الصراع
أعلنت جيهان الدسوقى، حفيدة أم كلثوم، أنها ستتخذ الإجراءات القانونية التى من شأنها الحفاظ على التراث الفنى الخاص بكوكب الشرق أم كلثوم، وقالت جيهان إنها فوضت المستشار ياسر قنطوش لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه «صوت الفن»، بتعديل العقد بما يتناسب مع القيمة المادية لذلك التراث، الذى تصل قيمته المادية، فى الوقت الحالى، إلى مايين الدولارات.
وأشارت جيهان إلى أن العقد الخاص بالتنازل الحالى لاستغال الحقوق الفنية والأدبية عن تراث كوكب الشرق أصبح مجحفًا، ولا يتناسب مع القيمة المادية لذلك التراث الفنى الضخم.
وأوضحت أن هذا التنازل يعد باطاً طبقًا لنصوص قانون الملكية الفكرية، والذى ينظم الحقوق الفنية والأدبية عن الأداء الفنى، وسيقوم محاميها الخاص باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية تجاه الشركة سالفة البيان، وذلك من أجل حفظ حقوق تراث كوكب الشرق أم كلثوم.