الاحتلال يُصعِّد وتيرة «الإعدامات الميدانية» فى غزة
⏮«هنية» يزور القاهرة لبحث مقترح باريس.. وقطر تؤكد إحراز تقدم فى مفاوضات الحرب
كتبت- إنجى عبدالوهاب:
بينما تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية يومها السادس عشر بعد المائة، محملة بعشرات آلاف الشهداء والجرحى وأكثر من مليون ونصف نازحن يعانون أوضاعا كارثية فى ظل ضعف إمدادات المياه والغذاء، صعد الاحتال وتيرة الإعدامات الميدانية غير مكترس بقرارات العدل الدولية وارتكب 13 مجزرة خال ال24 ساعة الماضية، مواصا استهداف النازحن فى محيط مستشفى الأمل فى خان يونس مع تسليمه السلطات الفلسطينية 80 جثمانا مجهول الهوية لشهداء قتلتهم القوات الإسرائيلية المتوغلة فى القطاع خال الأسابيع الماضية، وسط زيارة مرتقبة يجريها رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى القاهرة لبحث مقترح للتفاوض مع الاحتال فى ظل تأكيدات قطرية على إحراز تقدم فى مباحثات وقف الحرب.
وفى آخر معطيات العدوان، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، بارتفاع شهداء العدوان إلى 26 ألفًا و751 شهيدًا، بالإضافة لإصابة 65 ألفًا و636 آخرين مؤكدة أن قوات الاحتال ارتكبت 13 مجزرة ضد العائات الفلسطينية فى قطاع غزة، راح ضحيتها 114 شهيدًا و249 مصابا خال الساعات ال 24 الماضية.
ودفنت، مساء أمس الأول، جثامن 80 شهيداً بمقبرة جماعية فى رفح جنوب قطاع غزة، بعدما أعادت سلطات الاحتال الإسرائيلى جثامينهم إلى القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى رفح، فايز الزاملى، إن الصليب الأحمر سلم ممثلن عن وزارة الأوقاف والصحة رفات 80 شهيدًا مجهولى الهوية، وقد وصلت جثامن الشهداء فى أكياس زرقاء اللون على متن شاحنة من معبر كرم أبوسالم العسكرى الواقع عند مثلث الحدود بن «إسرائيل» ومصر وغزة.
وتفاقمت الأوضاع الصحية والإنسانية فى مراكز إيواء النازحن، وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أشرف القدرة، رصد إصابة أكثر من 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائى بن النازحن جراء الاكتظاظ وانعدام المأوى المناسب وعدم توفر الأطعمة والمشروبات الكافية والمائمة والرعاية الطبية المطلوبة يزيد الكارثة الصحية والإنسانية للنازحن.
وأضاف القدرة أن قوات الاحتال الإسرائيلى تنفذ إعدامات جماعية بخان يونس وتحاصر مستشفياتها وتمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وفى السياق، قال الهال الأحمر الفلسطينى، إن الاستهدافات العنيفة تتواصل فى محيط مستشفى الأمل بخان يونس وسط حالة من الرعب والهلع فى صفوف النازحن، مؤكدًا أن المستشفى به ثاثة شهداء من النازحن، وتسع إصابات جراء إطاق النار من قبل الاحتال، لافتة إلى أنه تم دفن الشهداء الثاثة فى الباحة الخلفية للمستشفى، بسبب استمرار الحصار وصعوبة نقل الشهداء للمقبرة.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يعانى نقصا كبيرا فى إمدادات المياه والغذاء لأكثر من 100 يوم.
ميدانيا، شنت مدفعية الاحتال الإسرائيلى قصفًا مكثفًا شمالىّ غزة، فجر أمس، فى حن أغارت طائراته على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسمعت أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة فى المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منذ فجر أمس )وحتى مثول الجريدة للطبع(.
شن الاحتال غارات عنيفة فى شارع المدرسة فى حى الأمل غرب خان يونس مع تجديده القصف المدفعى فى محيط عمارة جاسر فى المدينة وقصفت طائرات الاحتال أرضًا زراعية فى محيط موقع كتيبة 13 فى المغازى وسط قطاع غزة، وشنت أحزمة نازية على المناطق الغربية لمدينة غزة شمالى القطاع، وقصفت منزلاً مأهولاً بالسكان فى حى الصبرة شرقه. واقتحمت دبابات الاحتال مراكز الإيواء التابعة لأونروا فى حى الرمال الجنوبى وسط مدينة غزة واعتقلت العشرات.
عملياتيا، تواصلت الاشتباكات الدامية بن المقاومة وقوات الاحتال على محاور عدة فى خان يونس، وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابة من طراز ميركافاه فى حى الأمل غربى المدينة، واعترف جيش الاحتال بإصابة 26 ضابطا وجنديا خال ال24 ساعة الماضية.
سياسيا، تتواصل مساعى الوسطاء لإنهاء الحرب، إذ يدرس رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، مقترحا للتفاوض تلقته الحركة فى ختام مباحثات باريس بداية الأسبوع الجارى، وذلك تزامنا مع جولة مكوكية يجريها الوسطاء بغية تقليص الفجوة بن حماس والاحتال بهدف التوصل لاتفاق يفضى لإنهاء الحرب فى ظل زيارة مرتقبة يجريها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لإسرائيل، السبت المقبل، فيما بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق تصريحات وزير خارجيتها. وأكد رئيس الوزراء القطرى «دفع» ملف التفاوض الذى شهد تقدما ملحوظا خال اليومن الماضين.