Al Masry Al Youm

دراسة حديثة: بصمات اليد ليست فريدة من نوعها

بخلاف الاعتقاد الراسخ

-

كتب- محمود عبدالوارث:

من الأشياء الرائعة فى البشر تفرد كل جسد من أجسادنا، وعلى الرغم من أن أكثر من 100 مليار إنسان قد عاشوا على الكوكب، إلا أن العلماء لا يعتقدون تطابق بصمتين على الإطلاق.

ويعتقد أن نمط الخطوط والزهور الموجودة على كل بصمة بشرية لا يتكرر فى أى إصبع آخر، حتى الأصابع الفردية للإنسان الواحد كان يُعتقد أنها مختلفة بشكل كبير عن بعضها البعض.

لكن وفقا لدراسة جديدة، فإن النتوءات الموجودة على أطراف أصابعنا قد لا تكون مختلفة تماما كما كنا نعتقد، فباستخدام الشبكة العصبية، حدد فريق من الباحثين بقيادة كبير المهندسين جابى جو من جامعة كولومبيا، بصمات أصابع مختلفة تنتمى إلى نفس الشخص - أو بصمات شخصية - بمعدل نجاح يصل إلى 77 بالمائة لزوج واحد من البصمات.

قال «جو»: «نقترح أن أوجه التشابه فى بصمات الأصابع داخل الشخص هى ذات أهمية ليس فقط لأنها تتحدى المعتقدات الراسخة منذ فترة طويلة، لكن أيضًا لأن هذا التشابه يمكن أن يساعد فى تحسين القدرة على العثور على خيوط للتحقيقات عندما تكون بصمات الأصابع التى تم الحصول عليها من مسرح الجريمة من أصابع مختلفة عن أصابع الشخص نفسه».

أضاف، بحسب ما نقلته «‪Science Alert‬ »: «نأمل أن تساعد هذه المعلومات الإضافية فى تحديد أولويات الخيوط عند وجود العديد من الاحتمالات، أو المساعدة فى تبرئة المشتبه بهم الأبرياء، أو حتى المساعدة فى إيجاد خيوط للقضايا الباردة».

وبدأ عمل الخبراء بقاعدة بيانات أمريكية عامة تضم حوالى 60 ألف بصمة، مكونة من مجموعات مكونة من 10 أصابع من أفراد.

أراد «جو» وزملاؤه معرفة ما إذا كانت الشبكة العصبية قادرة على تحديد أوجه التشابه بين البصمات داخل الشخص، حتى غذّوا أزواجا من هذه البصمات فى الشبكات العصبية، والتى هى

نوع من الذكاء الاصطناعى.

وفى بعض الأحيان تكون الأزواج عبارة عن مطبوعات شخصية، وأحيانًا مطبوعات من شخصين مختلفين.

الفرق بين عمل الفريق وتقنيات التعرف على بصمات الأصابع السابقة هو مميزات بصمات الأصابع التى ركز عليها الذكاء الاصطناعى.

شرح «جو»: «لم يكن الذكاء الاصطناعى يستخدم )التفاصيل(، وهى الفروع ونقاط النهاية فى حواف بصمات الأصابع، وهى الأنماط المستخدمة فى مقارنة بصمات الأصابع التقليدية، وبدلا من ذلك، كان يستخدم شيئًا آخر متعلقًا بزوايا وانحناءات الدوامات والحلقات الموجودة فى وسط بصمة الإصبع».

أردف: «بمرور الوقت، تحسنت الشبكة فى التعرف على المطبوعتين المختلفتين اللتين تنتميان إلى نفس الشخص، على الرغم من أن كل بصمة فى نفس اليد كانت لا تزال فريدة من نوعها، إلا أنه كان هناك ما يكفى من أوجه التشابه بينها حتى يتمكن الذكاء الاصطناعى من إجراء مطابقة».

فى حين أن قدرة الذكاء الاصطناعى على مطابقة البصمات المختلفة لشخص واحد جيدة جدًا، إلا أنها ليست جيدة بما يكفى لاستخدامها لأغراض تحديد الهوية الحقيقية، لكن الفريق البحثى واثق بنسبة 99.99% من أن أوجه التشابه الموجودة فى البصمات الشخصية حقيقية، وأن الشبكة العصبية يمكن تطويرها بشكل أكبر لتحقيق معدل نجاح أعلى.

 ?? ?? بصمات أصابع اليد برؤية الذكاء الاصطناعي
بصمات أصابع اليد برؤية الذكاء الاصطناعي
 ?? ?? خريطة توضح منطقة طرف الأصبع
خريطة توضح منطقة طرف الأصبع

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt