Al Masry Al Youm

مستريح الدقهلية استولى على 20 مليون جنيه وأغلق الشركة وهواتفه المحمولة

⏮التحقيقات: أوهم ضحاياه بتوظيف أموالهم فى تجارة الأدوية مقابل فائدة 22%

استغل مستريح الأدوية بالدقهلية، أبناء قريته «عزبة ديرب» والقرى المجاورة لها بمركز دكرنس بالدقهلية، وتحصل منهم على أموال، بحجة تشغيلها فى شركة أدوية خاصة به مقابل فائدة ،%22 بدأ يفى ويسدد الأرباح حتى ذاع صيته بالقرية والقرى المجاورة، وسرعان ما وجد الأهالى أنفسهم فى كارثة بعد بيع أراضيهم ومنازلهم وتهديد الأزواج بالخارج لزوجاتهن بالطلاق بعد أن وضعن شقى عمرهم لدى مستريح الأدوية، فى حين أن المستريح كان «فص ملح وداب» وأغلق الشركة وهواتفه المحمولة.

فى عزبة ديرب بمركز دكرنس بالدقهلية، اتخذ «إسلام.ع» من تلك المنطقة مصيدة لضحاياه، ومن وقت لآخر كان يطل هو ووالده على أصدقاء طفولته فى عزبة ديرب والعزب والقرى المجاورة، ليجدد علاقاته بهم ويغريهم بدخول صفقات معه تدر لهم أرباحًا شهرية، فكان أول ضحاياه «حسنى محمود محمد حسانين»، أحد أبناء القرية، والذى تحدث فى لايف مباشر ومجموعة من أهالى القرية ل«المصرى اليوم» قائلا:« إسلام ووالده عصام من أبناء القرية، الأول عرض علينا منذ 4 سنوات أن نضع معه مبالغ مالية لتوظيفها فى شركة الأدوية الخاصة به، ووعدنا بأرباح شهرية أعلى من البنوك أو حتى أعلى من إقامة مشروع خاص، ولأنه أحد أبناء القرية ومن العائلات المعروفة لنا، أعطيناه الأمان، وبدأنا نستثمر أموالنا لديه، والتزم بالأرباح طيلة هذه السنوات الأربع، لدرجة إن فيه ناس من القرية باعوا أراضيهم وشققهم وبيوتهم وسلموه الأموال لاستثمارها فى شركته». وأضاف: «أهله كلهم من هنا من عزبة ديرب، وهو كان ساكن فى المنصورة وبيتردد على القرية بصفة مستمرة، ولكن منذ أربعة أشهر توقف عن إرسال الأرباح وبدأ يتهرب».

واستكمل «عزت محمود محمد حسنين» 70 سنة: أنا راجل على المعاش، وعصام واحد من

أبناء القرية، ومعروف لينا، وفيه ناس من أقاربه أوهمونا إنه عنده شركة أدوية، وأنا اتصرفت فى مبلغ 30 ألف جنيه وفرتهم بعد توفير احتياجات منزلى، وسلمته المبلغ لاستثماره منذ خمسة أشهر، وياريتنى رحت عملت بيهم عمرة، ولكن لما اتأخر عن إرسال الفايدة منذ 4 أشهر، أهالى القرية هنا راحوا واعتصموا أمام الشركة الخاصة به فى المنصورة، وتواصلت معه تليفونيا وقولتله أعطى للناس أصل فلوسها ومش عايزين أرباح، فقاللى: مشى الناس من أمام الشركة وهنتكلم، فقولتله لو قولت لحد امشى هيقولى فلوسى عندك، وفوجئنا بإسلام ابنه جايب لنا بلطجية يضربونا ويمشونا من أمام الشركة، ولكن جيران الشركة لما شافونا ناس كبيرة، وبننضرب إتصلوا على الشرطة اللى قبضت على الكل، بمن فيهم إسلام ابنه، ومن هنا بدأنا نحرر محاضر ضدهم بالنصب والاستيلاء على أموالنا.

واستطرد «شكرى على» قائلا: الراجل ده أوهمنا بالشركة بتاعته، وأنا لسه حاطط عنده فى الشركة مبلغ «50 ألف جنيه» دول شقى ابنى، جمعنا فلوس علشان نجيب منها فائدة نعيش منها ونعيّش عيالنا من حواليها، ولما اتأخر روحنا له الشركة نطالب بفلوسنا، ولكن هو عاوز يعملنا محضر إتلاف ويحبسنا، وإحنا مكناش رايحين نتشاكل، إحنا كنا رايحين نطالب بفلوسنا، لأننا ناس غلابة، وفرنا الفلوس دى من قوت عيالنا، وفيه ستات هنا حطت شقى رجالتهم فى الخارج عنده ومهددين الآن بالطلاق، وغيرهم باعوا أراضيهم وبيوتهم وشقاهم

ومعرضين للطرد فى الشارع.. والفلوس دى جاية بحرق الدم.

وقاطعه «كامل إبراهيم عبد اللطيف»، واحد من الضحايا: الراجل ده أوهمنا بفائدة 22%، وأنا أعطيته «180 ألف جنيه» من كام شهر، واقتنعت لما ناس كتير من القرية والقرى المجاورة حطت فلوسها عنده، وجالهم أرباح على مدار سنوات، ونفسنا فلوسنا ترجع لنا لأنها جاية بشقى وتعب.

كانت قد بدأت نيابة قسم أول المنصورة تحقيقات مكثفة فى بلاغات عديدة تقدم بها عدد من المواطنين وحملت بعض البلاغات أرقام محاضر 170 و190 و238 و239 و267 و 270 و 271 و 277 و 278 و 279 إدارى قسم أول المنصورة لسنة 2024، وأرفق الضحايا صورا من إيصالات الأمانة التى وقّع عليها المتهم والتى تفيد بتسلم تلك المبالغ منهم بقرى عزب ديرب والكرما وميت طريف والنهضة بمركز دكرنس، اتهموا خلالها رجل أعمال يقيم بمدينة المنصورة بالاستيلاء منهم على مبالغ مالية كبيرة تزيد على 20 مليون جنيه بحجة تشغيلها فى أحد مشاريعه بشركة أدوية، وقام بمنحهم مبالغ مالية بصورة منتظمة ثم اختفى منذ أربعة أشهر.

واتهم المواطنون فى البلاغات المتهم بالنصب عليهم فى مبالغ مالية تخطت مبلغ ال 20 مليون جنيه، نتيجة قيامه بإيهامهم بتشغيلها فى مشاريعه نظير أرباح شهرية، إلا أنه نصب عليهم واختفى منذ فترة ولم يرد الأموال، وأشاروا إلى أن هناك ضحايا جددا حصل منهم المتهم على مبالغ مالية أيضا فى عدة قرى تابعة لمركزى دكرنس وبنى عبيد بالدقهلية.

وأكد الضحايا فى بلاغاتهم أن المتهم اتفق معهم على تشغيل الأموال مقابل فوائد كبيرة حتى توقف فجأة عن سداد الفوائد واختفى منذ أربعة أشهر، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم إرفاقه بالمحاضر الأصلية، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات.