Al Masry Al Youm

هاميس ومى.. تضيئان سماء العمر

-

عزيزى

مجدى، صباح الخير.. النهارده أول رجب عام ١٤٤٥هجرية / ٢٠٢٤ م.. يعنى مر على فراقك ٢٥ رجب، وأنت بعيد.

أحب أن أعرفك )هذا غرسك قد أينعت ثماره( غرسك د. هاميس، د. مى.

تركتهما لى وهما زهرتان بشوكهما، خمس سنوات ونصف هاميس، وسنة وعشرة أشهر مى.

ولكن مع مرور الوقت أصبحتا نجمتين مضيئتين فى سماء عمرى.

أعرف أنك تركتنى فى عز الشباب، امرأة لم تدخل الأربعين بعد. ولكن يا عزيزى تركت بداخلى همة وإصرارا على مواجهة الحياة. لم أكن أعرف أنهما داخل نفسى بقوة كامنة، حقيقى أنا طول عمرى قوية ومتمردة وأحببتك رغم أنف الجميع، وواجهنا صعابا معا.

ولكن أحب أن أعرفك أننى تغيرت كثيرا

بعدك، أخذت منك الهدوء، وطولة البال، وبفضل وجودك وحضورك إلى جوارى بعد الرحيل.

نعم كنت دائما أسأل نفسى فى المواقف الصعبة والشدائد )لو مجدى موجود كان هيعمل إيه؟(.

وعلى هذا الأساس كنت أستحضرك وأناقش معك وجهة نظرك فى الموقف، وأعرض وجهة نظرى لك، وفى النهاية أختار ما هو مناسب.

كما تعودنا دائما كنت تقول لى دائما )يا تقنعينى يا أقنعك(.

تصدق فى يوم ما هاميس قالت لى هذه الجملة بالحرف الواحد، رغم أنها لم تسمعها منك. ولكن ورثت عنك الجدل، والنقاش، وطريقة التفكير، وحب المسرح.

كذلك مى ورثت عنك الحب الدافق، والحنان الدافئ ولا تحب أن تغضبنى أبدا، وورثت كذلك حب المسرح.

أحب أن أقول لك، فى عرض )أبناء قابيل( قامت مى بمشهد صوفى على المسرح. انبهرت وأخذت أصفق وأنا أبكى بحرقة )برافو يا جابرى، اللى خلف مامتش يا مجدى(، كنت أرى فى هذه اللحظة حضورك ووجودك القوى بداخلى، فأثبت لنفسى وللعالم أن بناتك هم امتداد طيب لك.

حتى الكتابة وإصدار الكتب كما تعودنا فى عام ١٩٩٠، عندما أصدرت أنت ديوان أغسطس، وأنا مجموعة تلك القاهرة تغرينى بسيقانها العارية.

أنت دائما حاضر فى الندوات والكتابة والبرامج وجلسات الحكى مع الأصدقاء.

بالأمس قالت لى مى )هو مجدى موجود فى البرنامج؟(.

برنامج أطياف على قناة الحياة، وقرأت لك قصيدة )أغسطس(. ملحوظة:

مى الآن تحضر دراسات عليا فى المسرح بكلية الآداب جامعة عين شمس.

)أحبك حتى انفجارنا(.

«تركتنى امرأة لم تدخل الأربعين بعد، ولكن بداخلى همة وإصرار على مواجهة الحياة»

دون خوف من ألسنة اللهب المشتعلة التى تحيط بهم، ينتظم العمال كخلية نحل مبدعة فى صهر وتشكيل الزجاج داخل الورشة بميت نما «القليوبية»، وكل فرد فيهم يعرف دوره جيدًا ويؤثر ويتأثر ببقية الفريق.

وتعتبر صناعة الزجاج اليدوى من أقدم الصناعات المصرية، التى تعود للعصور القديمة، فهى صناعة تراثية، كما أبدع المصريون فيها خال ستينيات القرن الماضى، وأصبحت الآن بشكل مواكب لمستحدثات العصر.

البداية تكون من أمام فرن التسييح، حيث يستقبلون منه المادة السائلة المراد تشكيلها، فيتناقلونه­ا فى مراحل متتابعة حتى تخرج فى شكلها النهائى فتكون جاهزة للتسويق.

تصنيع الزجاج يمر عبر عدة مراحل تبدأ ب«فرن التسييح»، وفيه توضع مخلفات الزجاج حتى يصل إلى درجة الحرارة المناسبة، فيتحول الزجاج داخله إلى سائل، يلتقطه العامل من الفتحة المخصصة لخروجه على ماسورة حديدية مفرغة من الداخل لتبدأ عملية تشكيله، فيمسك العامل بتلك الماسورة، ويغمسها فى فتحة الفرن فتخرج وعليها كمية صغيرة من السائل وقد اتخذت شكاً دائريًا، وهو ما يسمى ب«البلّينة»، وهذه تكون المسؤولة بعد ذلك عن تثبيت الزجاج على الماسورة، حيث تدخل تلك الماسورة مرة أخرى لتسحب كمية أكبر من السائل، ويقف بها العامل فى الجهة المقابلة للفرن، ويبدأ فى تحريك الماسورة والنفخ فيها لمساواة الزجاج عليها قبل أن يضعها فى الفورمة المخصصة لها، فتخرج منها وقد اتخذت شكلها. كتب- شريف الدواخلى تصوير- أحمد على عبد الغنى

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt