خطة «ناسا» للعودة إلى القمر و«ملامسة الشمس» فى 2024
كتب- محمود عبدالوارث:
تسعى وكالة ناسا الأمريكية، خلال عام 2024، إلى العودة للقمر وملامسة الشمس، خلال مهمتين اثنتين أعدت لهما العدة لتنفيذهما.
وتأتى العودة إلى القمر العديد من مهمات أرتميس، حيث ستطير إحداها بأربعة رواد فضاء حول الجسم المعتم.
وكشفت الوكالة تفاصيل رحلتها للقمر، قائلة: «من خلال مهمات أرتميس، ستنزل ناسا أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر، باستخدام تقنيات مبتكرة لاستكشاف المزيد من سطح القمر أكثر من أى وقت مضى».
أضافت، بحسب ما نقلته صحيفة «ذا صن»، البريطانية: «سنتعاون مع شركاء تجاريين ودوليين ونؤسس أول وجود طويل الأمد على القمر، بعد ذلك سنستخدم ما تعلمناه حول القمر للقيام بالقفزة العملاقة التالية: إرسال رواد الفضاء الأوائل إلى المريخ».
وتخطط وكالة الفضاء الأمريكية لإكمال خطوة كبيرة فى مهام أرتميس فى عام ،2024 فإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيتم إرسال أربعة رواد فضاء للتحليق حول القمر.
ومن المقرر أن يشارك فى هذه المهمة كريستينا كوخ )أول رائدة فضاء سيتم إرسالها فى مهمة إلى القمر(، وفيكتور جلوفر )أول شخص ملون سيتم إرساله للقمر(، وريد وايزمان، ورائد الفضاء فى وكالة الفضاء الكندية جيريمى هانسن، وسيدخل التاريخ كونه أول شخص غير أمريكى يكمل مثل هذه المهمة.
وتتأهب ناسا لهذه المهمة من خلال تدشين صاروخها العملاق Moon 2 Artemis .
وتدرس ناسا تحديد موعد إطلاق الصاروخ، على أن يكون فى أواخر عام ،2024 وستستغرق المهمة 8 أيام، وفيه لن يهبط رواد الفضاء على سطح القمر،
لكنهم سيكملون مسارًا تجريبيًا قبل مهمة .3 Artemis
ملامسة الشمس وبعد عام من الآن، من المقرر مرور مسبار باركر الشمسى التابع لناسا أمام الشمس بسرعة مذهلة تبلغ 195 كيلو مترًا فى الثانية، أو 435 ألف ميل فى الساعة.
ولم يسبق أن تحرك أى جسم من صنع الإنسان ولم يقترب من نجمنا بهذه السرعة، وقالت الدكتورة نور روافى، العالمة فى مشروع «باركر»: «نحن على وشك الهبوط على الشمس».
فيما صرح عالم مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، بحسب ما نقلته «BBC»: «ستكون ملامسة الشمس إنجازًا هائلا للبشرية جمعاء، وهذا يعادل الهبوط على سطح القمر عام 1969».
وستأتى سرعة مسبار باركر من قوة الجاذبية الهائلة التى يشعر بها أثناء سقوطه باتجاه الشمس، وستكون الرحلة أشبه بالسفر من نيويورك إلى لندن فى أقل من 30 ثانية.
وسيكون التحدى الذى يواجهه المسبار باركر هو المرور من الحضيض الشمسى، وهو النقطة الموجودة فى مدار المسبار الأقرب إلى النجم، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة فى مقدمة المركبة الفضائية إلى 1400 درجة مئوية.
وتتمثل استراتيجية باركر فى الدخول سريعًا والخروج سريعًا، وإجراء قياسات للبيئة الشمسية باستخدام مجموعة من الأدوات المنتشرة خلف درع حرارى سميك، ومن ثم يأمل الباحثون أن تكون المكافأة عبارة عن معرفة خارقة فى بعض العمليات الشمسية الرئيسية.
ومن أهم هذه التفسيرات التى يتطلع العلماء إلى فك ألغازها إيجاد شرح أوضح لطريقة عمل الإكليل، وهو الغلاف الجوى الخارجى للشمس.