«ناسا» تشارك لقطة ل«هالة الجليد» فى ألمانيا
وصفتها ب«واحد من أعظم المشاهد»
كتبت- رضوى فاروق:
فى مشهد أشبه بفيلم الرسوم المتحركة الشهير «فروزن» أو «ملكة الثلج»، شاركت وكالة ناسا مشهدا مذهلا لما يعرف ب«هالة الجليد» فى بافاريا بألمانيا، حيث يمكن رؤية كنيسة محاطة بحلقات متوهجة تضىء المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج من حولها.
وبحسب الخبراء، المشهد «نادر جدًا» لدرجة أن البعض يقول إنه «إلسا» بطلة فيلم «فروزن» تمارس سحرها كما جاء فى العمل.
وفقا لموقع «ذا صن،» يمكن أن تختلف الهالات فى الحجم والشكل، وتنتج الظاهرة النادرة عن بلورات الماء المتجمدة فى الهواء، وترجع ندرة هذا المشهد فى أن التقاط حلقات متعددة فى صورة واحدة ليس بالأمر السهل.
تم التقاط المشهد، الذى وصفه الخبراء بأنه يعكس «الشتاء المثالى»، من قبل المصور الألمانى باستيان فيرنر، فى وقت سابق من هذا الشهر،
والذى كان يلتقط صورًا بالقرب من الكنيسة.
ونشر «فيرنر» صورته على حسابه على «إنستجرام»، ووصفها بأنها «لحظة مثالية ونادرة جدًا.» وتابع: «ركضت مثل المجنون عبر الثلوج العميقة عندما لاحظت المشهد بعد جلسة تصوير فى سانت كولمان.. نادرًا ما أعطى صورتى ،10/10 لكنها فى الحقيقة تستحق، لقد واجهت الكثير هذا العام، لكننى لم أتوقع شيئًا مثيرًا كهذا » .
فى يوم الأربعاء الماصى، اختارت «ناسا» الصورة لموقعها الإلكترونى كلقطة اليوم لعلم الفلك APOD(،) إذ يتم تحميل صورة جديدة للجمهور يوميًا، ووصفتها الوكالة بأنها «واحدة من أعظم المشاهد، حيث تظهر أقواس السماء بطريقة غير عادية.»
تحدث الظاهرة عادة فى ظل درجات حرارة باردة بما فيه الكفاية - أقل من 32 درجة فهرنهايت أو 0 درجة مئوية- إذ يتجمد الماء المعلق فى الهواء
ويتحول إلى جليد، مما يخلق ضبابًا خافتًا.
ليست بالضرورة أن تكون جزيئات الجليد هذه ثقيلة بدرجة كافية لتسقط على الأرض، لذا تظل معلقة فى الهواء ويمكنها التقاط ضوء الشمس، فينعكس ضوء الشمس وينكسر، ويغير اتجاهه عندما يضرب البلورات بزاوية، وينتج عن ذلك «هالة جليدية»، وهى ظاهرة بصرية يمكن أن يتراوح شكلها من حلقات إلى أقواس وحتى بقع فى السماء.
فى الصورة، تظهر هالتان جليديتان بارزتان، الأولى بزاوية 22 درجة والثانية بزاوية 46 درجة، وهى فى الأعلى. وتظهر أيضًا أقواس متعددة، بما فى ذلك القوس الأفقى الموازى للأرض وقوس تحت الشمس، وهو القوس العلوى للشمس.
وأخيرًا، فإن المنحنى ذو الشكل البالونى الذى يربط القوس العلوى بالشمس، والذى يسمى القوس الشمسى، هو الأكثر ندرة على الإطلاق، وفقًا لوكالة ناسا.