واشنطن تتهم طهران ب«الضلوع» فى هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
⏮تعرض سفينة تجارية تابعة لإسرائيل لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل الهند
كتب- محمد عبدالخالق مساهل:
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالضلوع فى الهجمات، التى يشنها أنصارالله الحوثيون على سفن فى البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل، وذلك على خلفية الحرب التى يشنها الاحتلل الإسرائيلى على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تصريحات خاصة عن مسؤولين غربيين قالوا إن سفينة تجسس إيرانية متمركزة بالمنطقة تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية حول مواقع السفن، بينما أعلنت مديرة المجلس الاقتصادى الوطنى بالبيت الأبيض، لايلبرينارد، مساء أمس الأول، أن فريق الأمن القومى التابع للرئيس الأمريكى جو بايدن يراقب عن كثب الوضع فى البحر الأحمر بسبب الهجمات الحوثية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، أدريان واتسون، إن إيران متورطة بشكل كبير فى التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية فى البحر الأحمر، مضيفة، فى بيان صادر عن البيت الأبيض، أنه ليس لدى الولايات المتحدة سبب للعتقاد بأن إيران تحاول إثناء الحوثيين عما وصفته بالسلوك المتهور.
وأضاف البيان أن إيران تقدم للحوثيين دعمًا قويًّا يشمل نشر أنظمة الأسلحة المتقدمة والدعم الاستخباراتى والمساعدات المالية والتدريب.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن الدعم الإيرانى مكّن الحوثيين، طيلة أزمة غزة، من شن هجمات ضد إسرائيل وأهداف بحرية فى البحر الأحمر، رغم أن إيران كثيرًا ما أحالت سلطة اتخاذ القرارات العملياتية إلى الحوثيين،
وأضافت «واتسون» أن الولايات المتحدة، التى شكلت تحالفًا عسكريًّا هدفه المعلن حماية حرية الملحة البحرية فى المنطقة، تُجرى «مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها» حول كيفية الرد على هذه الهجمات.
ويستهدف الحوثيون السفن التجارية فى البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، ما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها، واتخاذ مسارات أطول حول إفريقيا، فى حين
يؤكد الحوثيون أن هجماتهم تهدف إلى دعم الفلسطينيين، الذين تحاصرهم إسرائيل فى غزة.
وعلقت شركات شحن بحرى رئيسية، مثل «ميرسك» الدنماركية و«هاباغ- ليود» الألمانية و«سى إم إيه سى جى إم» الفرنسية و«بريتش بتروليوم» البريطانية، مرور سفنها عبر مضيق باب المندب، إلى حين ضمان سلمة الملحة فيه.
وكانت شركة «ميرسك» للشحن البحرى قد
أكدت أنها ستزيد الرسوم على نقل الحاويات من آسيا بسبب تحويل الرحلت من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، حسب «رويترز»، وقالت إن سفنها ستتجنب جنوب البحر الأحمر وخليج عدن جراء الهجمات المتعددة فى هذه المنطقة.
ومن المقرر أن يبدأ اعتماد الرسوم الإضافية أول الشهر المقبل بسبب ما وصفته الشركة الدنماركية بالاضطراب التشغيلى الشديد، بينما قالت شركة هاباغ لويد الألمانية إنه سيتم تطبيق «رسوم إضافية موسمية مؤقتة» على الحاويات المسافرة من آسيا وأوقيانوسيا إلى منطقة البحر الأحمر، التى تضم مصر والأردن والسعودية واليمن، اعتبارًا من أول العام وحتى إشعار آخر.
وأضافت أن الحاويات التى تسير فى الاتجاه المعاكس ستطالب كذلك «برسوم تشغيلية إضافية على عودتها سالمة».
إلى ذلك، قالت شركة أمبرى البريطانية للأمن البحرى، أمس، إن سفينة تجارية تابعة لإسرائيل صدمتها طائرة مسيرة قبالة الساحل الغربى للهند، ما أدى إلى نشوب حريق.
وأضافت الشركة أنه تم إخماد الحريق الذى اندلع على متن السفينة، وهى ناقلة منتجات كيماوية، وترفع العَلَم الليبيرى، دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم، وأشارت إلى أن الحادث وقع على بُعد 200 كيلومتر جنوب غربى فيرافال بالهند.
وقالت الشركة، على موقعها الإلكترونى: «تم الإبلغ أيضًا عن بعض الأضرار الهيكلية، ووصول بعض الماء إلى متن السفينة، وهى تابعة لإسرائيل، وتوقفت آخر مرة بالسعودية، وكانت متجهة إلى الهند فى ذلك الوقت».