Al Masry Al Youm

عدالة القاتل وجريمة المقتول

-

الكيان الصهيونى ارتكب جرائم من العيار الثقيل تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل، والقوى العالمية تقدم الدعم والتأييد السياسى للقاتل، والمنظمات الدولية لا ترى ملامح الإبادة الجماعية ولو بنظرة حزن، والمشاهد مؤلمة بأكوام لحم جثث الشهداء من الأطفال والنساء، فى الطرقات والآلاف منها تحت الأنقاض. هذا المجتمع الدولى الصامت لا يعنيه الجرائم التى تُرتكب فى حق الشعب الفلسطينى فى غزة، لأن القاتل صاحب جرائم الماضى فى حق شعوب العرب. وأيضًا فى جرائم الحاضر والجريمة المعاصرة، لم تتوقف على هدم البيوت بل امتدت للحصار، وتدمير المستشفيات والمدارس وأماكن تجمعات الشعب الفلسطينى الأعزل. نتخيل أين حرمة القانون، وتلك الجرائم المرتكبة أليس لمرتكبيها عقاب؟ والجرائم الصهيونية فى الماضى والحاضر فاقت الخيال المكتوم، وهى بذات الدوافع وبنفس الأسباب ضد الشعب الفلسطينى قائمة. وحن يعلن نتنياهو أنه أصدر أوامره للموساد الصهيونى بقتل القيادات الفلسطينية فى كل مكان، أليس هذا يستحق العقاب؟ وملفات جرائمه متعددة، وعلى أكثر من صعيد. ومع عدالة القاتل، ماذا عن شعب اغتصبت أرضه ومقومات

وجوده، وعن دمار هنا وحصار هناك؟ فهل المقتول عليه القبول باحتلال أرضه والقاتل يكتسح الأراضى بعد اكتساح البشر، ولا يلتزم بقانون ولا يُعاقب؟ ومشهد العدوان الصهيونى ليس جريمة واحدة إنما سلسلة من الجرائم، وليس فعلًا طائشًا إنما فعل القبح لإبادة شعب أعزل واغتصاب أرضه، وتجويع الناس ومحاصرة الوطن. والقاتل لم يجد من يقف فى وجهه حتى بكلمة لا، ويصرخ الناس فى غزة والقنابل المحرمة دوليًا تحصدهم تباعًا. ومنذ نكبة عام ١9٤٨ دبَّ الذعر للشعب الأعزل، واختلط صراخ الأطفال ونحيب النسوة والبيوت تُدمر على رؤوس ساكنيها، والقنابل أدت لمقتل نحو 20 ألف فلسطينى وإصابة نحو ٥٥ ألفًا آخرين، غير الشهداء القتلى تحت الأنقاض. والتحية لشعب فلسطن الذى يقول: )إننا على استعداد لدفع حياتنا لتحرير فلسطن المحتلة(.

يحيى السيد النجار- دمياط

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt