«لواء جولانى» يخسر ربع قواته منذ «7 أكتوبر»
⏮ «خدم فيه شارون».. وشارك فى العدوان الثلاثى
كتبت- أمانى إبراهيم:
الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت شهرها الثالث، ورغم وقوع نحو 20 ألف شهيد بين صفوف الفلسطينيين، إلّا أن جيش الاحتال، فى المقابل، تكبد هو الآخر، العديد من الخسائر بين جنوده، حيث قتل وأصيب نحو أكثر من 1300 جندى، وكانت الضربة الأبرز فى ذلك الصراع، سحب لواء «جولانى» من شمال القطاع، وذلك بعد يوم من إعان مقتل 10 من جنوده وضباطه، بينهم 8 من «الكتيبة 12»، بعد الاعتراف فى 14 ديسمبر الجارى، بإصابة ضابط يتولى قيادة كتيبة فى اللواء ذاته، إلى جانب 5 جنود آخرين بجروح خطيرة.
وفى تصريح لقائد «جولانى» السابق، موشيه كابلنسكى، قال إن اللواء خسر منذ 7 أكتوبر، ربع قواته بين قتيل وجريح، إذ قتل بين صفوفه نحو 100 مجند.
القناة ال13 الإسرائيلية نقلت أن جنود «جولانى» غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم، وذلك بعد أيام طويلة من القتال تكبدت فيها قوات اللواء خسائر كبيرة، حيث قُتل وأُصيب المئات من ضباطه وجنوده، وبعد ذلك الانسحاب يبرز الحديث بشكل كبير عن القوات البرية الإسرائيلية، ودورها فى الحرب البرية على القطاع الفلسطينى، إذ إنه من المعروف أن تلك القوات تعتبر القسم الأساسى لجيش الاحتال، والتى يخصَّص لها ميزانيات ضخمة، فضاً عن احتوائها على النصيب الأكبر من عدد الجنود والضباط. المنظمات الصهيونية كانت قبل قيام دولة الاحتال تعتمد بشكل كبير على الميليشيات اليهودية المسلحة، وأبرزها «الهاجاناه»، تلك المنظمة التى لعبت دورًا عسكريًّا كبيرًا فى تأسيس دولة الاحتال عام 1948، وارتكبت
فى سبيل ذلك أعمالًا إرهابية وجرائم حرب فى حق الفلسطينيين، وشكلت النواة الأولى لجيش الاحتال، إذ انضم إليها بعد اندلاع «حرب 48» أكثر من 45 ألف يهودى مقاتل متطوع من مختلف دول العالم.
وانخرط رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، أرئيل شارون، فى صفوف منظمة «الهاجاناه» عام 1942، وكان عمره 14 عامًا، ثم انتقل للعمل بالجيش الإسرائيلى عقب تأسيس دولة الاحتال وشارك فى معركة القدس ضد الجيش الأردنى، ووقع أسيرًا بيد الجيش العربى الأدرنى فى معارك «اللطرون» عام ،1948 وتم تبديله بأسير عربى بعد الهدنة الثانية.
وبعد فترة انقطاع عن الجيش، عاد «شارون» لانضمام إليه، وترأس الوحدة «101» ذات المهام الخاصة، ثم جرى تعيينه بعد حرب 48 قائدا لسرية فى اللواء، والتى نجحت خال مدة قصيرة بأن تغيّر المستوى القتالى فى صفوف جيش الاحتال، وفى عام 1954، اندمجت الوحدة «101» مع كتيبة «المظليين - 890» وتم تعيين «شارون» قائدًا لها، والتى كانت تقوم بعمليات هجومية ضد الفدائيين الفلسطينيين، وأصيب فى أثناء مداهمة موقع قرب دير البلح.