Al Masry Al Youm

أم طفلتى مدينة نصر: «طليقى حاول خطف ابنتيه 6 مرات»

⏮ الأب المتهم ادعى إصابتهما بالتسمم وهرب بإحداهماخا­رج البلاد

-

كتب- محمد القماش:

طفلتان تصرخان للإفلات من يد والدهما وصديقه، اللذين «رشا» على وجههما مادة مخدرة، بمدخل العقار محل سكنهما، وإذ بجارتهما تطالعهما وقد أغشى عليهما، والأب يبرر ما رأته: «جالهم تسمم غذائى،» ثم يحملهما ويدعى الذهاب بهما إلى المستشفى، وما إن يُدخل بالأولى إلى سيارة ملاكى كان سائقها فى انتظاره، يجرى نحوه حارس المنزل ليمنعه من حمل شقيقتها، لسابق علمه بمحاولته خطفهما 6 مرات من قبل، عقابا لطليقته كون البنات فى حضانتها، ليهرب الأب بطفلة واحدة إلى السعودية. «شاش»، وإيشارب، وقطن عليه آثار دماء، عثرت عليها هبة حسن، والدة الطفلتن «جنى»، بالصف الثانى الإعدادى، و«حنن»، بالصف السادس الابتدائى، بمدخل العقار الذى تقطنه فى عمارات مدينة نصر الجديدة بالقاهرة، عقب تلقيها اتصالاً من جارتها «إلحقى طليقك خطف بنتك الصغيرة، والتانية مرمية فى الشارع متخدرة»، وعلى وقع الصدمة حضرت الأم إلى مكان الواقعة، وشاهدت فيديو مدته لا تتجاوز ال3 دقائق، إذ أظهرت كاميرات المراقبة حضور طليقها «أحمد. ح» ووقوفه مع صديقه أمام الأسانسير وما إن ظهرت أمامه الطفلتان حتى انقضا عليهما. تحصى «هبة» المرات التى حاول طليقها خطف الطفلتن، الدموع تسبق كلامها: «من 2020 لحد 2024 عملها 4 مرات، وفى مارس الماضى كانت المرة الخامسة، وجميعها باءت بالفشل، إلا أنه فى المرة الأخيرة كان مستعدا للجريمة وانتظر عودتهما من المدرسة واستغل عدم تواجدى فى البيت.» والدة «جنى وحنن» تروى أن طليقها «أحمد» ذات مرة استأجر بلطجية لملاحقة الطفلتن وخطفهما أثناء تواجدهما فى أحد شوارع مدينة نصر، وحاول إدخالهما عنوة فى سيارته وحال دون مخططه الإجرامى أن «دورية أمنية عدت فى الشارع، فاضطروا للفرار». لا تجد «هبة»، تفسيرًا لما

جرى أمام المصعد من تخدير الصغيرتن سوى رغبة طليقها أنه يحرق قلبها عليهما، فتقول إن طليقها منذ فترة بعيدة طلب منها رؤية «جنى»، و«حنن» وبُحسن نية استجابت لكنه غادر بهما إلى السعودية، حيث يعمل محاسبًا، وظلت 4 سنوات تعانى من فراق الطفلتن حتى أعادهما لها بعد سقوط حكم غيابى بحبسه لمدة عام لعدم تنفيذه قرارا قضائيا بضمهما إلى حضانتها، لكنه حاول أن يعيد الكرة مرات أخرى!. شهود العيان يروون أن الأب استعان بعناصر خارجة على القانون كانوا يؤمنون له الطريق أمام العقار محل سكن الطفلتن، ما أخاف أمهما التى تعرفت فى الكاميرات على المتهم الثانى الذى شارك طليقها فى تخدير «جنى»، و«حنن»، قالت إنه صديقه وسبق أن تعاون معه فى محاولات خطف ابنتيها. الطفلة «حنن» التى تعانى متاعب نفسية جراء فقدانها لأختها الوحيدة وما تعرضت له من عنف، روت لأمها: «كنا نقاوم بابا وبنضرب فيه، وبنقول له: )مش عايزين نمشى معاك)»، باكيةً: «عايزة أختى مش عارفة أعيش من غيرها». فى مكالمة وحيدة منذ مغادرتها مع أبيها إلى السعودية، منذ الأربعاء الماضى، تحدثت «جنى» مع أمها وشقيقتها وجدتها، ثلاثتهن يبكن أثناء سرد تفاصيل المكالمة: «جنى قالت لنا عايزكم وأنا مش مبسوطة، تعالوا خدونى». أم الطفلتن، لا تكف عن مطالبتها «عايزة بنتى المخطوفة ترجعلى، ومعاقبة أبوها، لأن ما فعله يجعله غير مؤتمن على حياة )جنى)». لم تمر ساعات على انتشار الفيديو الخاص بالواقعة، حتى ضبطت الشرطة 2 من المتهمن شاركا الأب فى ارتكاب جريمته بمقابل مادى وقررت النيابة العامة حبسهما 4 أيام احتياطيًا، وقالت وزارة الداخلية إن والدة الطفلتن بتاريخ 13 ديسمبر الجارى حررت بلاغا يتضمن قيام طليقها- محاسب بإحدى الدولوبصحب­ته آخران بأخذ إحدى طفلتيهما دون رغبتها، وطلبت إثبات ذلك دون التطرق لأية تفصيلات أخرى، بدعوى وجود خلافات عائلية بينهما حيث كانتا تقيمان صحبة والدهما بعد انفصالهما حتى عام 2022، وحصولها على حكم بحضانتها للطفلتن وتنفيذه عقب ذلك، ولم تقدم ما يُفيد ذلك. وبإجراء التحريات تبن استعانة والد الطفلتن بشخصن لارتكاب الواقعة على النحو الظاهر بمقطع الفيديو، ومغادرته البلاد بذات تاريخ الواقعة صحبة نجلته عبر ميناء القاهرة الجوى لإحدى الدول بمحض إرادتها ورغبتها كما هو مثبت بكاميرات المراقبة الأمنية.

 ?? ?? والدة المجنى عليهما أثناء حديثها ل«المصرى اليوم»
والدة المجنى عليهما أثناء حديثها ل«المصرى اليوم»
 ?? ?? الطفلتان مع والدتهما
الطفلتان مع والدتهما

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt